تعز: احتجاجات على إغلاق محل صرافة في ماوية
منذ 7 ساعات
تعز- عبد الملك الأغبرياحتجّ العشرات من أبناء مديرية ماوية، شرق مدينة تعز، الخاضعة لسلطة جماعة الحوثي، الثلاثاء الماضي، أمام محل صرافة “أبو العز بندر” في منطقة السويداء
المحتجون قالوا إن إغلاق محل الصرافة المفاجئ واختفاء صاحبه؛ يثير الشكوك من قيامه بجمع مبالغ مالية ضخمة والفرار بها
تأتي الحادثة في ظل الانقسام النقدي بين مناطق سيطرة الحكومة ومناطق سيطرة جماعة الحوثي مما أحدث خللا في النظام المصرفي في البلاد
كما أن محافظة تعز نفسها تتقاسمها أطراف الصراع مما ألقى بتبعات وخيمة على إدراة المحافظة
علاء الهُبَّاء، أحد أبناء مديرية ماوية وأحد المتضررين من محل صرافة “أبو العز”، قال لـ”المشاهد” إنه أودع مبلغ 220 ألف ريال سعودي بما يعادل 31 مليون ريال يمني “طبعة قديمة”، لدى الصرافة على مدى ثماني سنوات، كجزء من مدخرات عمله في مجال العقارات والأراضي
وأضاف الهبّاء: “رغم أن لديّ حساب في بنك الكريمي، إلا أنني فضلت التعامل مع صرافة أبو العز، كون عددًا من أبناء المديرية يعملون فيها ومعروفون لدينا؛ ما جعلني أشعر بسلاسة في التعامل”
وقال إن ما حدث شكّل صدمةً كبيرةً له ولغيره من المواطنين الذين أودعوا أموالهم، غير متوقعين أن ينتهي بهم المطاف إلى ضياعها
وتابع علاء الهُبّاء حديثه: “مؤخرًا، كان لدينا بعض الحوالات، مبالغ تصل إلى ثلاثة ملايين ريال على سبيل المثال، وكان الصراف يقوم بتنزيلها وسحبها لكن لا يُسلم لنا المبلغ كاملًا، بل على أقساط، بحجة عدم توفر السيولة
هذا السلوك استمر خلال الشهرين الأخيرين تقريبًا، ولم نكن نتوقع أنه مؤشر على انهيارٍ وشيك”
وطالب عبر”المشاهد” السلطات المحلية والبنك المركزي بسرعة التدخل والتحقيق ومحاسبة صاحب الصرافة
عبد الله الشويع، هو الآخر من أبناء المديرية ويعمل نحّالًا وتاجر عسل، أحد المتضررين من إغلاق محل صرافة “أبو العز”، قال لـ”المشاهد”: بدأت التعامل مع هذه الصرافة منذ نحو عام، لأنها الأقرب لمحلاتنا، ولاحظت أن تعامل الموظفين كان طيبًا معنا
وأضاف الشويع، أودعتُ مليون وثلاثمائة ألف ريال سعودي، وهي أموالي وأموال أولاد عمي
وبعد الإغلاق المفاجئ، توجهنا لتقديم شكوى في إدارة أمن المحافظة
لكن حتى الآن لم يتم اتخاذ أي إجراء فعلي، ولا نعلم مصير أموالنا
آملًا بضرورة تحرك الجهات المختصة لحماية المواطنين من هذه الكوارث المالية
وتابع الشويع، هناك الكثير من المتضررين يعيشون اليوم أوضاعًا نفسية، فبعضهم خسر كل ما ادخره طوال سنوات، وآخرون كانوا يعوّلون على تلك الأموال لتسيير أعمالهم التجارية
وحذّر من أن السكوت عن هذه الجريمة سيُعد سابقة خطيرة قد تفتح الباب لمزيدٍ من التجاوزات من قبل محال الصرافة وتلك غير الخاضعة لأي رقابة فعيلة
وطالب بتدخلٍ عاجل من الجهات المعنية لضبط المتورطين
واستعادة أموال المواطنين، ومحاسبة كل من سهّل أو تواطئ مع هذه الفوضى التي تهدد ثقة الناس بالقطاع المالي
ولم يصدر عن سلطة جماعة الحوثي حتى لحظة كتابة هذا الخبر أي بيان رسمي حيال محل صرافة أبو العز بندر في ماوية
ليصلك كل جديدالإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير