تفاقم أزمة الكوليرا في اليمن وسط تقييد الحوثيين للمساعدات الإنسانية
منذ 12 ساعات
تواجه اليمن انتكاسة مدمرة في تفشي الكوليرا، مع تسجيل أكثر من 250 ألف حالة مشتبه بها وأكثر من 860 حالة وفاة حتى الأول من ديسمبر، ما يجعلها الدولة الأكثر تضررًا عالميًا
ويُعزى هذا التفشي إلى سوء الصرف الصحي، ونقص المياه النظيفة، وتدهور النظام الصحي، ما أدى إلى تجاوز قدرة المرافق الطبية على التعامل مع المرض وإثارة القلق بين الوكالات الصحية الدولية
واتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش السلطات الحوثية بإعاقة العمليات الإنسانية، واحتجاز العاملين في المجال الإنساني، وتقييد الوصول إلى المعلومات الصحية العامة
وحذرت المنظمة من أن هذه الإجراءات تسهم في انتشار المرض وتهدد حياة آلاف الأشخاص
وقالت الباحثة في هيومن رايتس ووتش، نيكو جعفرنيا: تساهم العراقيل التي تفرضها السلطات اليمنية، وخصوصًا الحوثيون، في انتشار الكوليرا
وأفادت وكالات الإغاثة بأن عشرات مراكز العلاج أُغلقت بسبب نقص التمويل وصعوبة الوصول، ما ترك مناطق واسعة دون خدمات إنقاذية
ورغم جهود الحكومة اليمنية وشركائها الدوليين لنشر فرق استجابة سريعة وتوفير المعدات الطبية، إلا أن الأزمة مستمرة في التصاعد
ودعت منظمة الصحة العالمية إلى تمويل عاجل وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون قيود لمنع تكرار أزمة 2017–2020 الكارثية
مع استمرار تفشي الوباء، تتزايد الدعوات لجميع أطراف النزاع لإعطاء الأولوية للصحة العامة على السياسة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين الأكثر عرضة للخطر