تقرير أممي: اليمن يواجه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم مع ازدياد الاحتياجات وانحسار الموارد

منذ 3 ساعات

أصدر مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR تحديثه التشغيلي للفترة من يناير حتى أكتوبر 2025، مؤكداً أن اليمن ما يزال يعيش واحدة من أكثر الأزمات الإنسانية حدة وتعقيداً على مستوى العالم

ووفق التقرير، يحتاج أكثر من 19

5 مليون شخص إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية نتيجة استمرار الصراع وتدهور الاقتصاد والظروف المناخية القاسية

وأوضح التقرير أن ما يقارب 4

8 مليون يمني ما زالوا نازحين داخل البلاد، وقد طال النزوح سنوات لدى كثير منهم، في حين يستضيف اليمن أكثر من 62 ألف لاجئ وطالب لجوء—غالبيتهم من الصومال وإثيوبيا—ليظل الدولة الوحيدة في شبه الجزيرة العربية الموقعة على اتفاقية 1951 الخاصة باللاجئين وبروتوكولها لعام 1967

وتغطي المفوضية عملياتها من خلال مكاتبها في صنعاء وعدن، إضافة إلى وجود ميداني في الحديدة ومأرب وصعدة، بما يضمن الوصول إلى معظم محافظات اليمن البالغ عددها 22 محافظة و333 مديرية

وتعمل المفوضية بالتنسيق مع السلطات والشركاء المحليين والمجتمعات المتضررة لتقديم المساعدة والحماية

وبموجب ولايتها الدولية، تُعد المفوضية الجهة الوحيدة المسؤولة عن حماية اللاجئين وتقديم الخدمات لهم، فيما تنسق جهودها لدعم النازحين داخلياً عبر قيادتها لثلاثة تجمعات إنسانية رئيسية: الحماية، المأوى والمواد غير الغذائية (NFI)، وإدارة وتنسيق المخيمات (CCCM)

كما تشترك في قيادة مجموعة القطاعات المتعددة للاجئين والمهاجرين (RMMS) ومجموعة العمل النقدي لضمان الوصول المنسق إلى المساعدات

ويشمل دعم المفوضية للاجئين خدمات الحماية القانونية، والتوثيق، والمأوى، والتعليم، والرعاية الصحية، والمياه والإصحاح، والطاقة، فيما تقدم للنازحين أكثر أشكال الدعم إلحاحاً مثل المساعدات النقدية متعددة الأغراض، والمأوى، والمواد الأساسية، إضافة إلى الخدمات القانونية والتوثيق، وتنسيق إدارة مواقع النزوح

وأشار التقرير إلى أن البيئة التشغيلية في صنعاء شهدت تغييرات مهمة منذ مطلع أكتوبر، الأمر الذي دفع الوكالات الإنسانية إلى تعديل أساليب تنفيذ بعض الأنشطة، مؤكداً أن التحديث يغطي ما تم إنجازه خلال الفترة من يناير حتى أكتوبر 2025