تقرير: الحوثيون لا يشكون خطرا وجوديا على حاملات الطائرات الامريكية
منذ 7 أيام
قال تقرير تحليلي نشرته مجلة ناشونال سيكيوريتي جورنال الأمريكية، أن احتمال نجاح ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران في إصابة أو إغراق حاملة طائرات أمريكية يُعد شبه مستحيل، بالنظر إلى منظومة الدفاع المتقدمة التي تحيط بحاملات الطائرات الأمريكية ضمن مجموعاتها القتالية
وأكد التقرير الذي أعدّه الخبير العسكري الأمريكي ستيف بالسترييري، أن الذي أعدّه الخبير العسكري الأمريكي ستيف بالسترييري، التهديد الحوثي، رغم جديته، لا يشكل خطراً وجودياً على حاملات الطائرات الأمريكية، التي تُعد من أكثر المنصات العسكرية تحصينًا وتعقيدًا في العالم
وأوضح التقرير، أن الحوثيين أطلقوا خلال الأشهر الماضية عشرات الصواريخ المضادة للسفن باتجاه قطع بحرية أمريكية وبريطانية في البحر الأحمر، من دون أن يحققوا أي إصابة مباشرة، رغم وقوع بعض الاقترابات الخطيرة من الأهداف
وأضاف التقرير، أن قدرات الحوثيين الصاروخية تعتمد كلياً على الدعم الإيراني، إذ تزوّد طهران الجماعة بصواريخ متقدمة مثل نور (C-802) وخليج فارس، وهو طراز مشتق من صاروخ فاتح 110 الباليستي، فضلاً عن الدعم الاستخباراتي الذي ساعدهم في استهداف السفن التجارية في الممر الملاحي الدولي
وأشار التقرير إلى أن المزاعم التي روّجها الحوثيون بشأن إصابة أو إغراق حاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس أيزنهاور في البحر الأحمر، ثبت زيفها سريعاً، مؤكداً أن هذه الشائعات تندرج ضمن الحرب الإعلامية التي تمارسها الجماعة وحلفاؤها
ولفت التقرير إلى أن حاملات الطائرات الأمريكية لا تعمل منفردة، بل ضمن تشكيل بحري متكامل يُعرف باسم مجموعة الحاملة الضاربة (Carrier Strike Group)، يضم مدمرات وفرقاطات وسفن دعم وغواصات، تعمل جميعها ضمن منظومة دفاعية متعددة الطبقات
وتشمل هذه المنظومة أنظمة إيجيس القتالية (Aegis Combat System) المزودة برادارات SPY-1 المتقدمة، وصواريخ اعتراض مثل SM-2 وSM-6 وESSM وRAM، إلى جانب أنظمة الدفاع القريب Phalanx CIWS، وتقنيات الحرب الإلكترونية، ووسائل التشويش والخداع الحراري
وبيّن بالسترييري أن الحماية الجوية الإضافية التي توفرها الطائرات المقاتلة المنطلقة من الحاملة تجعل من الصعب جدًا على أي صاروخ باليستي أو مجنح أن يخترق هذه الطبقات الدفاعية المتشابكة