تقرير: الحوثيون يواصلون تلقي أسلحة متطورة من إيران لتعزيز هجماتهم البحرية

منذ 2 أشهر

كشفت منظمة أبحاث التسليح أثناء النزاعات (CAR) في تقرير ميداني صدر في سبتمبر 2025، أن جماعة الحوثيين في اليمن ما زالت تعتمد على شبكة إمداد إيرانية لتطوير قدراتها الدفاعية والهجومية، بما في ذلك تنفيذ هجمات ضد السفن في البحر الأحمر

وأشار التقرير إلى أن المنظمة وثّقت عملية ضبط بحرية نوعية نفذتها القوات المتحالفة مع الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا في 25 يونيو 2025، حيث تم اعتراض مركب شراعي قادم من جيبوتي إلى ميناء الصليف بمحافظة الحديدة، محملًا بـ 700 طن من الأسلحة المخفية داخل آلات صناعية وخزانات معدلة

ووصفت القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) العملية بأنها أكبر عملية ضبط لأسلحة إيرانية متطورة في تاريخ قوات المقاومة الوطنية

وتضمنت الأسلحة المضبوطة صواريخ مضادة للسفن، وصواريخ أرض-جو، ومكونات لطائرات مسيرة، بالإضافة إلى محركات نفاثة وأنظمة بحث وملاحة متطورة، بعضها من أحدث الطرازات الإيرانية التي لم يكن الحوثيون يمتلكونها سابقًا

وكشف التحقيق الميداني الذي أجرته المنظمة في يوليو 2025، أن العديد من المكونات المصادرة تحمل علامات تصنيع إيرانية وترتبط بمؤسسات حكومية في طهران، كما تطابقت مع أسلحة سبق ضبطها في شحنات متجهة للحوثيين

وأشار التقرير إلى أن الحوثيين كثفوا منذ أكتوبر 2023 هجماتهم بالصواريخ والطائرات المسيّرة ضد السفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر، وأن الشحنة المضبوطة تؤكد اعتماد الجماعة المستمر على الدعم الخارجي لتعويض خسائرها في الدفاعات الجوية والقدرات البحرية نتيجة الغارات الجوية الأخيرة

وأكدت المنظمة أن العملية تشكل دليلًا واضحًا على استمرار دور إيران في تمويل وتسليح الحوثيين، ما يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن البحري والإقليمي، ويبرز محدودية قدرات الجماعة على تصنيع أسلحة متقدمة محليًا