تقرير حقوقي: تصاعد مقلق للجريمة في مناطق سيطرة الحوثيين بنسبة 500% خلال عام واحد

منذ 3 ساعات

كشفت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات عن ارتفاع غير مسبوق في معدلات الجريمة داخل المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، وكلاء إيران في اليمن، حيث سجل العام الجاري زيادة بنسبة 500% مقارنة بالأعوام السابقة، وسط اتهامات مباشرة لعناصر وقيادات حوثية بالضلوع في العديد من الانتهاكات

وفي تقرير حديث، وصفت الشبكة موجة العنف الأخيرة بأنها غير مسبوقة، مشيرة إلى أن ست محافظات يمنية شهدت خلال الأسابيع الماضية جرائم قتل مروعة، وحوادث اختطاف، واعتداءات جسيمة طالت نساءً وأطفالًا، ما أثار قلقًا واسعًا في الأوساط الحقوقية والمجتمعية

ومن أبرز الجرائم التي وثقها التقرير، حادثة مروعة في محافظة ريمة، حيث أقدم القيادي الحوثي عبده إبراهيم جريد، بمشاركة عصابة يُشتبه في ارتباطها بتجارة الأعضاء، على قتل فتاة تبلغ من العمر 17 عامًا وتقطيع جثتها بطريقة وحشية

كما شهدت محافظة إب جريمتين منفصلتين راحت ضحيتهما امرأتان، إحداهما قُتلت على يد زوجها، والأخرى على يد ابن زوجها، وهو عنصر تابع للمليشيا الحوثية

وفي محافظة الجوف، توفيت طفلة تبلغ من العمر 12 عامًا إثر تعرضها للضرب المبرح من والدها، بينما عُثر في البيضاء على رجل مشنوق في ظروف غامضة لم تُكشف ملابساتها حتى الآن

وفي العاصمة صنعاء، تعرضت طفلة تبلغ من العمر عشر سنوات للاغتصاب على مدى يومين في منطقة بني الحارث، كما اختُطف الطفل هشام عبدالله (12 عامًا) وتعرض للضرب والتهديد بالذبح من قبل عصابة مسلحة

أما في محافظة عمران، فقد أقدم شاب على قتل زوجة والده خنقًا، قبل أن يفر إلى محافظة صعدة، بحسب التقرير

وأوضحت الشبكة أن هذا التصاعد اللافت في العنف، لا سيما جرائم قتل الأقارب والعنف الأسري، يعكس تأثير الفكر الطائفي المتشدد والدورات التعبوية التي تفرضها المليشيا على أفرادها، محذّرة من أن البلاد تواجه إرهابًا منظمًا يهدد النسيج الاجتماعي ويقوّض السلم الأهلي

وسجّل التقرير خلال النصف الأول من العام الجاري 123 جريمة قتل و46 إصابة في 14 محافظة، مرجعًا تنامي العنف إلى تفشي السلاح، والانهيار الاقتصادي، وتدهور الحالة النفسية لدى السكان، في ظل غياب مؤسسات الدولة