تقرير يكشف عن تجنيد أكثر من 11 ألف طفل في اليمن
منذ 2 سنوات
عدن – عابد منصورأصدرت منظمة سام للحقوق والحريات الأحد تقريرًا حقوقيًا بعنوان “مازالوا في الجبهة”، سلطت الضوء فيه على استغلال الأطفال كجنود في الصراع الدائر في اليمن منذ ثمان سنوات، مستغلين عددًا من الظروف والعوامل التي ساهمت في وقوع كثير من الأطفال وأسرهم ضحايا هذا الاستغلال
وأوضح التقرير الصادر بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة تجنيد الأطفال رصد تجنيد ( 10,649) طفلًا من قبل الحوثيين، و (507) أطفال تم تجنيدهم من قبل الحكومة الشرعية وحلفائها بالإضافة إلى تجنيد (54) طفلًا من قبل جماعات متطرفة كتنظيم القاعدة
وذكر التقرير الخلفيات التي ساهمت في تنامي هذه الظاهرة وأبرزها الخلفية الثقافية والقبلية، والوضع الاقتصادي الذي يمر به البلد، وغياب رب الأسرة، وخطاب الحشد الذي تمارسه وسائل الإعلام التابعة للأطراف وخاصة جماعة الحوثي، واستغلال المدارس والمراكز الصيفية من قبل الجماعة
وأكدت المنظمة أن التقرير تركز بدرجة كبيرة حول دور المدارس والمراكز الصيفية والوجاهات الاجتماعية في الحشد لهذه الظاهرة التي أصبحت تكتيكًا لدى جماعة الحوثي، مستعرض قصص حدثت وأسماء العشرات من المدارس التي استخدمت للحشد والتعبئة باسم المراكز الصيفية في عدد من المحافظات
وأشار التقرير إلى أن الأرقام والتقارير الدولية والأممية تدين جميع أطراف الصراع في اليمن، وتؤكد انخراطها بصورة مباشرة وغير مباشرة في تجنيد الأطفال واستغلال بعضهم في أعمال قتالية، بصورة منهجية وتكتيك متعمد في جر الأطفال إلى التجنيد وخاصة من قبل جماعة الحوثي
ودعت المنظمة جميع أطراف الصراع في اليمن إلى الالتزام بالاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي تمنع تجنيد أي شخص دون سن 18 في أعمال قتالية، واتخاذ قرار بوقف تجنيد الأطفال ومشاركتهم في أي أعمال قتالية
وتشهد اليمن صراعًا بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا وجماعة الحوثي منذ أكثر من ثمانية أعوام تسببت بانهيار كافة القطاعات الخدمية في اليمن
ليصلك كل جديدالاعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير