تقليص أعداد المستفيدين من المساعدات الغذائية في اليمن
منذ 2 أشهر
تعز – فهمي عبدالقابض :قال المدير التنفيذي للجنة الفرعية للإغاثة في تعز الواقعة تحت سيطرة القوات الحكومية، محمد عبدالله محمد، لـ”المشاهد” إن برنامج الغذاء العالمي يسعى إلى تقليص أعداد المستفيدين من المساعدات الغذائية في اليمن بدءاً من الدورة القادمة للصرف
وأضاف أن أسباب سعي البرنامج لتقليص أعداد المستفيدين ترجع إلى نقص التمويل، وعدم دقة بيانات المستفيدين، وتحسن دخل بعض الأسر بناءً على عملية مسح قام بها البرنامج في عامي 2022 و2023
وعن سبب تأخر صرف الدورة الحالية من المساعدات الغذائية للمواطنين، قال محمد إنه لن يتم الصرف حتى يتراجع البرنامج عن تقليص أعداد المستفيدين
وبحسب محمد، أبلغهم البرنامج بحذف 33 ألف حالة من دورة الصرف القادمة، وهو ما يشكل 38% من نسبة احتياج الأسر في المناطق المحررة من محافظة تعز وحدها
وأشار محمد إلى أن ارتفاع نسبة انعدام الأمن الغذائي في اليمن يرجع إلى التغيرات الاقتصادية التي تمر بها البلاد، والتغيرات المناخية الأخيرة وما سببته من ضرر للمزارعين، وكذلك استمرار الأزمة السياسية والعسكرية، بالإضافة إلى انعدام فرص العمل، خصوصًا في محافظة تعز ذات الكثافة السكانية العالية
وكان تقرير لبرنامج الغذاء العالمي، صدر أمس وتتبعه “المشاهد”، قد ذكر أن انعدام الأمن الغذائي في اليمن ارتفع إلى مستويات غير مسبوقة خلال أغسطس الماضي
وذكر التقرير الذي حمل عنوان “تحديث حالة الأمن الغذائي في اليمن لشهر سبتمبر” أنه للشهر الرابع على التوالي، ارتفعت نسبة الأسر التي تعاني من عدم كفاية استهلاك الغذاء إلى مستويات غير مسبوقة في اليمن، حيث وصلت إلى 64% في أغسطس 2024
وتابع التقرير: “كما تضاعف الحرمان الشديد من الغذاء تقريبًا في شمال اليمن (مناطق سيطرة جماعة الحوثي) ليصل إلى 37% خلال الأشهر الـ12 الماضية، مقارنة بـ30% في الجنوب (مناطق سيطرة الحكومة الشرعية)
بالإضافة إلى ذلك، أبلغت 23% من الأسر في الشمال و15% في الجنوب أن أحد أفرادها على الأقل قضى يومًا كاملًا دون طعام”
وأشار التقرير إلى أن النازحين هم أكثر الفئات تضررًا في اليمن، حيث تضاعف مستوى الحرمان الشديد من الغذاء تقريباً خلال العام الماضي، وكان أعلى بشكل ملحوظ من المقيمين
ووفقاً للتقرير الأممي، فإن الدوافع الرئيسية التي ساهمت في تفاقم الوضع تعود إلى الظروف الاقتصادية الصعبة، والتأخير في المساعدات الغذائية، وكذلك التباطؤ الاقتصادي وتوقف المساعدات، ومحدودية فرص كسب العيش، والفيضانات المدمرة التي جعلت من الصعب وصول الناس إلى الأسواق في أغسطس، وأثرت على أكثر من 500 ألف شخص، خاصة في محافظات الحديدة، وحجة، ومأرب، وتعز، وصعدة
ليصلك كل جديدالإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير