تهديد جديد لمخزونات النفط العالمية .. أوبك+ تخفض الإنتاج (تفاصيل)

منذ سنة

ستؤدي تخفيضات الإنتاج التي يخطط تحالف منتجي النفط أوبك+ لإجرائها إلى صعوبة تجديد المخزونات العالمية خلال الأشهر المقبلة، وفق أحدث التوقعات الصادرة عن وكالات التنبؤ العالمية الثلاث الكبرى

بعد تقاربها في أكتوبر، تباينت توقعات كل من وكالة الطاقة الدولية وإدارة معلومات الطاقة الأميركية ومنظمة أوبك للطلب على النفط لعام 2022 مرة أخرى الشهر الجاري

بينما زادت المجموعتان اللتان تركزان على المستهلكين تقييماتهما للطلب، استمر المتنبئون في أوبك في توجهاتهم الهبوطية وأصبحوا الآن أكثر المجموعات الثلاث تشاؤماً للمرة الأولى العام الجاري، وهو ما قد يفسّر سبب اتخاذ مجموعة المنتجين وحلفائها قراراً بخفض هدف الإنتاج خلال اجتماعهم الشهر الماضي

أوبك تخفض توقعاتها لنمو الطلب على النفط 40% منذ بداية العامتراجع الطلبلا شك أن الآفاق الاقتصادية المتدهورة، في خضمّ التضخم الجامح، وسياسة صفر كوفيد الصينية المستمرة، وغزو روسيا لأوكرانيا، تؤثر في توقعات الطلب على النفط

بينما سارعت وكالة الطاقة الدولية وإدارة معلومات الطاقة إلى خفض توقعاتهما للطلب العالمي على النفط بعد عبور القوات الروسية للحدود في فبراير، استجاب محللو أوبك بشكل أبطأ بكثير

بحلول أكتوبر، اجتمعت آراء المجموعات الثلاث على رقم يزيد قليلاً على 99

6 مليون برميل يومياً كمتوسط للعام الجاري، لكنّ محللي مجموعة منتجي النفط واصلوا خفض توقعاتهم في التقرير الأحدث، فيما رفعت وكالة الطاقة الدولية وإدارة معلومات الطاقة توقعاتهما، ما أدى إلى اتساع الفجوة مرة أخرى

مع ذلك، فإن الفرق بين أعلى وأدنى التوقعات يقدر بـ 260 ألف برميل يومياً فقط، أو ما يعادل 0

26% من إجمالي الطلب

لكن هذا الاتفاق الواضح على متوسط الرقم السنوي يخفي بعض الاختلافات الأكبر بكثير في وجهات نظرهم بشأن الربعين الحالي والتالي

خفض أوبك+ الإنتاج قد يدفع النفط إلى 100 دولار للبرميلوتتوقع وكالة الطاقة الدولية انكماش الطلب العالمي على النفط على أساس سنوي في الربع الأخير من عام 2022، ومن ثم يزداد بمقدار ضئيل فقط في بداية العام المقبل

تقدم كل من إدارة معلومات الطاقة الأميركية وأوبك وجْهات نظر إيجابية أكثر حول استهلاك النفط، وتتوقعان نمواً يقدر بنحو 750 ألف برميل يومياً في الربع الجاري، ليرتفع بعد ذلك إلى نحو مليوني برميل يومياً في الأشهر الثلاثة الأولى من العام المقبل

تأثير تباين التوقعات

وتتقارب التوقعات لفترة وجيزة للربع الثاني من عام 2023 قبل أن تتباين مرة أخرى للنصف الثاني من العام، وهذه المرة مع اتخاذ إدارة معلومات الطاقة الأميركية وجهة نظر أكثر تشاؤماً