تيسير السامعي : الهُويَّة اليمنية

منذ سنة

 نحن -اليمنيين- عندما جاء الرسول -صلى الله عليه وسلم- أمنا به وتبعنا دين الله الحق (دين الإسلام)

آمنا بالله وحده وبمحمد عبده ورسوله

اتبعنا محمد الرسول، ولم نتَّبع محمد القرشي الهاشمي، اتبعنا الرسالة ولم نتَّبع السلالة

آمنا بالإسلام، لكننا ظللنا متمسكين بهُويتنا وحضارتنا وتراث آبائنا وجدادنا

جاهدنا من أجل الإسلام شرقا وغربا، وكان هدفنا نشر دين الله، وليس تمكُّن طائفة أو سلالة أو جماعة من حكم البشر

عندما نتفاخر بقوميَّتنا، ونحتفي بهُويَّتنا اليمنية فهذا لا يعني أننا ضد الهُوية الإسلامية الجامعة، بل بالعكس، فالهُوية اليمنية هي تعزيزٌ للهُوية الإسلامية؛ لأن اليمنيين كانوا ومازالوا جزءاً لا يتجزأ من الإسلام الحق: دين العدل والمساواة، الذي حرر العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد

هناك، اليوم، من يريد سلخ اليمني من هُويَّته تحت ذريعة أنها تناقض الإسلام، وهذا ليس خوفا على الإسلام والهُوية الإسلامية الجامعة، لكن لأهداف أخرى  هي -في تقديري- إبعاد اليمني عن جذوره التاريخية، وتصويره على أنه كان مجرد تابع للأجندة الخارجية وعبداً للسلالة