جامعة صنعاء..أكاديمي يشكو الحوثيين"يسرقون الرواتب ويطالبونا بالتدريس وتقديم ابحاثنا بلا خجل"

منذ 2 أشهر

شكا أكاديمي في كلية الآداب بجامعة صنعاء من التعسفات، والظلم التي تمارسه قيادة جامعة صنعاء، حيث تسرق المرتبات، وترغم الدكاترة على التدريس لساعات بأجور زهيدة، وهو ما فاقم معاناة الكادر الأكاديمي في الجامعة

 وقال الدكتور عبد العزيز الزراعي وهو دكتوراه في لسانيات الخطاب الشعري بكلية الآداب إن قيادة جامعة صنعاء تسرق مرتباتنا، وترغمنا على تدريس ساعات بأجور زهيدة، وتحتجز أجورنا وتساومنا على توقيع تعهدات ألا ندرس في جامعات خاصة أو مرافق أخرى، ومن لم يوقع ترفض ترقياته وترفض معاملاته الورقية في كل الجامعة

 وفي صفحته على منصة فيس بوك أضاف الزراعي وبعد أن رضخ الجميع ووقع على ذلك الالتزام، جاءت بحجة جديدة واحتجزت الراتب، هذا الشرط هو رفع أبحاثك على مواقع الجامعة ما لم لن تصرف أجورك هكذا بكل وقاحة

 وتساءل هل رأيتم جامعة في العالم كله تذل منتسبيها بالراتب هكذا، تحرمهم من الراتب منذ ٢٠١٧، ثم تقرر لهم أجور ساعات زهيدة جدا، ثم تحتجز هذا الزهيد وتشترط أبحاثا وتوقيعات وسلسلة من الإذلال

 وخاطب الزراعي قيادة الجامعة ألا تخجل أنك لا تسلم رواتب لمنتسبيك ثم تطالبهم بإنجاز أبحاث؟ بل وترغمهم على توقيع إقرارات بعدم العمل لإعالة أولادهم؟

 وفي ختام كلامه ناشد الدكتور الزراعي العالم رفع الظلم الحاصل في جامعة صنعاء قائلا يا خلق الله يا عالم من يرفع هذا الباطل؟

 وقد أثار ذلك تعاطف المئات من رواد مواقع التواصل الذين عبروا عن تضامنهم مع أكاديميي جامعة صنعاء، وقال محمد النظاري لم أفهم كيف توقف الرواتب اصلا ما فيش رواتب لكل الجامعات، أم تقصد وقف النص الذي يصرف كل ٦ أشهر، مهما كان الأمر فهو قهر

 بدوره اقترح عبد الكريم سلطان على الدكتور الزراعي البحث عن فرصة للعمل بجامعة خارج اليمن وقال في تعليقه شوف لك أي جامعة خارج اليمن وأخرج من عندك (من صنعاء) هذا مكان لا يليق بك، الله يكن في عونك وعون الجميع إن شاء الله

 ومنذ انقلابها على الدولة، واقتحامها جامعة صنعاء، تعمل جماعة الحوثي بشكل مستمر على تطفيش الكادر الأكاديمي، كما استبعدت العشرات منهم واستبدلتهم بعناصر تابعة للجماعة

 أبرز تلك القرارات هو في مايو 2019، حيث عينت مليشيا الحوثي قاسم عباس شرف الدين أحد عناصر الجماعة رئيسا لجامعة صنعاء أكبر الجامعات اليمنية

  العام الأسوأوكان العام المنصرم، (2023) هو الأسوأ للسلك الأكاديمي في جامعة صنعاء، والذي فقد فيه ما يقارب من عشرة أكاديميين، وهو ما بينته بيانات النعي لنقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم في الجامعة

 ومن الأكاديميين المؤسسين الذين فقدتهم الجامعة واليمن والعالم بشكل عام، أساتذة وباحثون في تخصصات نوعية، منها ما هو مختص بالآثار والآداب وصولاً إلى أساتذة في الطب والهندسة والفلسفة وغيرها

 ويعود نشأة الجامعة إلى العام الجامعي 1970، من القرن الماضي، كأول جامعة في اليمن أنيط بها مهمة إعداد الكوادر المؤهلة والمدربة التي تسهم في عملية التنمية بمختلف المجالات