جرائم ساحل عدن.. أجانب يتعرضون للضرب والعائلات للتهديد وهؤلاء المتورطين
منذ 8 ساعات
قبل نحو ثلاثة أسابيع، تعرض رجل صيني لاعتداء وحشي في العاصمة المؤقتة عدن، حين خرج من أحد فنادق مديرية خور مكسر بعد منتصف الليل لقضاء وقت على الساحل القريب، في حادثة تسلط الضوء على الانفلات الأمني الخطير الذي تشهده المناطق السياحية في المدينة
ووفق رواية محلية، للناشط رضوان فارع فقد خرج الصيني من الفندق الذي يبعد نحو 120 مترًا عن البحر، وقاد دراجة نارية ساحلية بهدف الترفيه، قبل أن تتوقف الدراجة بشكل مفاجئ في منطقة مظلمة بسبب تفريغها من البنزين، وهو ما تبيّن لاحقًا أنه جزء من كمين دبرته عصابة منظمة
وهاجم عدد من أفراد العصابة الرجل الصيني فور توقفه، وقاموا بسحله وضربه بوحشية وسط صراخ وتهكمات دينية، حيث كانوا يطلبون منه نطق الشهادة ويصفونه بـالكافر، في مشهد عنيف أثار استياء كل من علم به لاحقًا
وبحسب المصادر، يعمل الضحية في مجال التجارة، وتم نقله إلى المستشفى عبر طقم أمني حضر لاحقًا، دون معلومات مؤكدة بشأن القبض على الجناة
وفي حادثة منفصلة، شهد ساحل أبين قبل أسبوع اعتداءات جماعية من قبل مراهقين يُعتقد أنهم من عصابات محلية، اقتحموا خيامًا تضم عائلات وأسر يمنية، بعضهم زوار من خارج عدن
وأفادت مصادر أن هؤلاء الصعاليك، الذين توزعوا على ثلاث مجموعات، كانوا يتحرشون بالعائلات ويطلقون ألفاظًا نابية، دون تدخل من المتواجدين أو حتى إدارة الاستراحات، التي بررت عجزها بعدم توفر الحراسة لحظتها
وتُظهر الحادثتان تدهور الوضع الأمني في أبرز الواجهات السياحية لعدن، حيث باتت الأسر والزوار والوافدون الأجانب هدفًا لانتهاكات ممنهجة، وسط غياب شبه تام للإجراءات الأمنية والرقابة
وطالب المواطنون والمهتمون الجهات الأمنية والمحلية في عدن، بتكثيف الدوريات الأمنية وتثبيت كاميرات مراقبة في السواحل والمناطق السياحية، لحماية الزوار من هذه العصابات التي تتنامى بشكل مقلق
كما يطالبون بملاحقة أفرادها وتقديمهم للعدالة، مؤكدين أن الجهات المختصة تعلم مواقعهم وتحركاتهم، وأن الصمت عنهم قد يؤدي إلى تصعيد غير مسبوق في الانفلات الأمني