جلسة استماع مثيرة في مجلس الشيوخ الأمريكي: اتهامات لعامر غالب بمواقف ”معادية لإسرائيل“ ودعم ”حوثي“ وارتباط بـ”الإخوان“
منذ 7 أيام
تحولت جلسة الاستماع الخاصة بترشيح عامر غالب، السياسي الأمريكي من أصل يمني ورئيس بلدية مدينة هامترامك بولاية ميشيغان سابقًا، إلى مواجهة حادة بينه وبين عدد من أعضاء لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، بعد أن واجه سلسلة من الأسئلة الصعبة والاتهامات المتعلقة بمواقفه من إسرائيل، الحوثيين، والإخوان المسلمين، وفق ما أورده المدير التنفيذي لمؤسسة الباشا للاستشارات، محمد الباشا، في حسابه على منصة إكس
ميرفي: غير مؤهل لعدم دعمه إسرائيل كدولة لليهودفي بداية الجلسة، وجّه السيناتور الديمقراطي كريس ميرفي (عن ولاية كونيكتيكت) انتقادات حادة لغالب، معتبرًا أنه غير مؤهل لتولي المنصب بسبب رفضه الواضح – بحسب قوله – تأكيد دعمه لإسرائيل كموطن للشعب اليهودي
وقال ميرفي: من الصادم أنك لم تستطع الإجابة ثلاث مرات على سؤال بسيط حول دعم إسرائيل كوطن لليهود، ولا يمكن أن نرسل سفيرًا إلى الشرق الأوسط لا يؤمن بذلك
وردّ غالب بأنه يؤمن بأن إسرائيل يمكن أن تكون وطنًا لليهود والعرب والمسلمين والمسيحيين معًا، مؤكدًا أنه يدعم خطة السلام التي طرحها الرئيس السابق دونالد ترامب، والمعروفة باسم صفقة القرن
كما اتهم ميرفي المرشح بعدم إدانة تصريح لأحد مسؤولي مدينته السابقين الذي زعم أن المحرقة كانت عقوبة إلهية لليهود، وقال ميرفي: لم نرَ أي دليل على أنك أدنت هذا التصريح، رغم قولك إنك فعلت ذلك
وردّ غالب بأنه أدان التصريح في وسائل الإعلام المحلية وأن المسؤول المذكور كان متطوعًا في لجنة التخطيط ولا يمكن فصله إداريًا
كاين: منشورك دعم الحوثيين في البحر الأحمرثم تساءل السيناتور تيم كاين (عن ولاية فيرجينيا) عن منشور سابق لغالب على فيسبوك في نوفمبر 2023، قال فيه إنّ السفينة المختطفة لا ترفع العلم الإسرائيلي لكنها مطلية بلونيه، الأزرق والأبيض، في إشارة إلى عملية اختطاف السفينة التجارية غالاكسي ليدر من قبل الحوثيين في البحر الأحمر
وسأل كاين: هل ما زلت تؤيد أفعال الحوثيين، وهم منظمة إرهابية مصنفة أمريكيًا، في اختطاف البحارة المدنيين؟ورد غالب قائلًا: من يتابعني منذ 2011 يعرف أنني من أشد المعارضين للحوثيين، وأنا مدرج في قائمتهم السوداء ولا أستطيع دخول اليمن، مشيرًا إلى أن المنشور أُخرج من سياقه
كروز: مواقفك تتعارض مع سياسة الولايات المتحدةوفي القسم الأكثر حدة من الجلسة، تولّى السيناتور الجمهوري تيد كروز (عن ولاية تكساس) استجواب غالب حول سلسلة من المواقف والمنشورات السابقة، متهمًا إياه بأن مواقفه تتعارض جذريًا مع سياسات الرئيس ترامب والولايات المتحدة في الشرق الأوسط
بدأ كروز بسؤاله عن موقفه من حركة مقاطعة إسرائيل (BDS)، مشيرًا إلى أن مجلس مدينته مرّر قرارًا يدعم المقاطعة أثناء توليه رئاسة البلدية، فقال: هل تؤيد مقاطعة إسرائيل؟وردّ غالب بأنه لم يصوّت على القرار لأن النظام البلدي لا يمنح العمدة سلطة التصويت إلا في حال التعادل، مضيفًا: القرار لم يكن فكرتي، وصاغه محامٍ يهودي من مجموعة (Jewish Voice for Peace)
وأكد أنه لا يدعم المقاطعة ولا يؤيدها اليوم
وانتقل كروز إلى منشور قديم لعام 2020 وصف فيه غالب الاتفاق الإبراهيمي بين إسرائيل والإمارات بأنه سبب للحزن وتهديد للاستقرار، فسأله إن كان لا يزال يعارض الاتفاق، فرد غالب بأنه يدعمه اليوم بالكامل، مضيفًا: أرى فيه فرصة ذهبية لتحقيق السلام الدائم في المنطقة
غير أن كروز واجهه أيضًا بمواقف أكثر جدلية، منها منشور وصف فيه صدام حسين بـالشهيد، وآخر اعتبر فيه الإخوان المسلمين مصدر إلهام، إضافة إلى تفاعله (إعجابًا) مع منشور وصف اليهود بأنهم قرود
وقال كروز بحدة: كيف يمكن لمن كتب أن اليهود قرود أن يُمثّل الولايات المتحدة في الشرق الأوسط؟ هل تعتبر هذا التصريح معاداة للسامية؟فأجاب غالب: نعم، بالتأكيد هو تصريح معادٍ للسامية
لكن ضغط زر الإعجاب لا يعني أنني أؤيده
كنت أتعامل مع جميع التعليقات تلقائيًا، وقد أوضحت لاحقًا رفضي لهذا الكلام، وصوّتُ في 2022 على قرار لإدانة معاداة السامية في مدينتي
وعندما سأله كروز إن كان لا يزال يرى صدام حسين شهيدًا، قال غالب: لا، لقد كان ديكتاتورًا
وإذا أساء كلامي السابق لمن عانوا من نظامه فأنا أعتذر
كما نفى أن يكون من مؤيدي الإخوان المسلمين، قائلًا: تُرجمت بعض منشوراتي من العربية بشكل خاطئ، وأنا لا أنتمي للجماعة ولا أؤيدها، وسألتزم بأي قرار تتخذه الإدارة الأمريكية بشأن تصنيفها
وفي ختام الاستجواب، أعلن كروز معارضته لترشيح غالب، قائلًا: مواقفك السابقة تتعارض تمامًا مع سياسة الرئيس ترامب، ولا يمكن دعم تعيينك سفيرًا في الشرق الأوسط