جمال عبدالرحمن الحضرمي : فقدناك يا آخر العظماء

منذ سنة

     طلب منى احد الاصدقاء الكتابة عن الاستاذ الدكتور عبد العزيز صالح المقالح

هذا الاسم الذي تردد على مسامعي منذ طفولتي المبكرة بعد ان جاءت مجلة العربي الصادرة عن دولة الكويت الشقيقه  الى مدينة زبيد في عام ١٩٧٣م وكنا حينها طلابا في المرحلة المتوسطة

وكان يدير قضاء زبيد شخصية قبلية مثقفة يدعى صالح بن صالح المقالح

وعندما تجاوزنا تلك المرحلة وقرئنا قصيدة لشاعر يمنى كان يدرس في مصر الحبيبة اسمها قصيدة العبور

سجل في ذاكرتنا حينها اسم الدكتور الشاعر والاديب عبد العزيز صالح المقالح ابن ذلك الاسم الذي تردد في ذاكرتنا منذ الصغر

وبعد ان التحقنا بالنرحلة الثانوية والجامعية

كنا ننتظر كل خميس صحيفة ٢٦سبتمبر التى يكتب فيها علمين بارزين من ادباء اليمن هما الاديب والشاعر عبد الله البردوني والدكتور صالح المقالح

كنت حينها اجلس لكي اقراء المقال في مبرز اخي وصديقي حسين غالب العلي او على استاذنا الفاضل يحى عوض محمد الحداد

ولا انسى حركة اصابع اخي المرحوم احمد عبدالرحمن البطاح حين ياخذ المجلة ليقرأ هو المقال بدلا عني

هذا الفقدان لحركة الادب وانتشاره وتعلمه هو ما فقدنا نحن طلاب المدرستين الادبيتين البردوني والمقالح

وبعد تخرجي من الجامعة كان للحديث والتواجد في زيارات متقطعة مع دكتونا المقالح اثر كبيرافي اسلوب الكتابة الادبية والفكرية ولعل اهم تاثر به هو بعد قرائتي لكتابة عن المعتزلة في اليمن الصادر عن مركز الدراسات والبحوث اليمني الذي اداره بحكمة العلماء واصدر العديد من الكتب والدوريات الهامة

اننا افتقدنا مدرسة ادبية ينهل منها طلاب العلم

ويستفيد منها تلاميذه

وهو مدرسة في الادارة التعليمية ونجاحة طوال ربع قرن في رئاسة جامعة صنعاء

وهو نبع مستمر وخالد وعلم ينتفع به رحم الله دكتورنا خالد الذكر د/عبد العزيز صالح المقالح

رحمه الله رحمة الابرار ونفعنا بعلمه الى يوم يبعثون