جيش المدرسين .. هكذا هبّ اليمنيون للدفاع عن الجيش الوطني ضد حملات التشويه

منذ سنة

وإذا أراد الله نشر فضيلة طويت أتاح لها لسان حسودِ

لولا احتراق النار فيما جاورت ماكان يعرف عرف طيب العودِ

 هكذا يبدوا لسان الحال، لعملية الهجوم المنظم على الجيش الوطني، واتهام المدرسين والمعلمين بالانخراط في صفوف المقاومة الشعبية لمواجهة مليشيا الحوثي، بعد اجتياحها للعاصمة صنعاء، ومهاجمتها المدن والمحافظات اليمنية، ووقوفهم سداً منيعاً أمام عملية الهجوم البربري لمليشيا الحوثي

 مؤخرا ظهرت أصوت نشار، لا تعبر عن الضمير الجمعي لليمنيين، همزت ولمزت بالمعلم والمدرس اليمني، مشيرةً إلى أن قوام الجيش الوطني، الذي يخوض أقدس معركة لاستعادة الدولة والجمهورية، هم من المعلمين والمدرسين

 هذه الأصوات، قوبلت بسخرية واسعة من قبل اليمنيين، مشيرين إلى أن انخراط المعلم اليمني، في صفوف الجيش الوطني لوقف المد الإمامي، هو شرف وفخر للمعلم اليمني

 في هذا الشأن نشر ناشطونَ على منصات التواصُلِ الاجتماعِي سلسلةَ تغريداتٍ للتذكيرِ بدورِ أبطالِ المقاومة الشعبية في تحريرِ المحافظاتِ اليمنيةِ بعدَ انقلابِ مليشيا الحوثي الإرهابيةِ وسيطرتِهَا على صنعاء

 التغريدات التي بدأَهَا ناشطون بنشرِ صورِ الشهداء التربويين، الذين استُشهِدُوا في مواجهة مليشيا الحوثي تحوَّلَت إلى تظاهرةٍ إلكترونيةٍ على منصَّاتِ التواصُلِ وسلَّطَت الضوءَ على دورِ الأساتِذَة، والأطباءِ والمهندسينَ والمدنيِّينَ الذين حملوا السلاحَ في وجهِ المليشياتِ في الوقتِ الذي تخلَّت فيه معظمُ قياداتِ الجيشِ السابقِ عن دورِهَا وغادرَت إلى المنازل

 وتسأل الناشط عبدالله شروح قائلاُ، كم نحتاج من أبد لنمنح شهداءنا من الجيش الذين أتوا إليه من سلك التربية، من بين صفوف التلامذة، مستبدلين الطبشورة بالزناد حين أنشبت الإمامة مخالبها في جسد الوطن، وذاب الجنود وتبخر الضباط

 وأضاف كم نحتاج من أبد لنمنحهم ما يستحقون من ثناء؟

 من جانبه، اعتبر الشاعر والسياسي، غائب حواس، أن الهجوم على المُعلّم - من أي تيّارٍ كان - وشيطنته وتكريه الجيل من أبنائنا فيه - لأنه خالف موقفنا أو لم ينتخب مرشحنا - إن ذلك بقدر ما هو خدمةٌ لثقافة العدو الإمامي البغيض وتعاليمه الكهنوتية

فإنه كذلك عبثٌ غوغائي ولا مسئول يستهدف رسالة التعليم الأطول عمراً من عمر المناكفات الرخيصة القليلة الحياء والثمن

 وأكد حواس، أن كلُّ مَن يُسيءُ إلى منظومة التربية والتعليم يفتقر إلى التربية والتعليم، على حد وصفه

 وأضاف في منشور له بصفحته على فيسبوك، كون المُعلّم يُضطَرّ للقتال بدلاً عن الجندي فهذا عيبُ الجندي وليس المعلّم

 ويرى الكاتب الصحفي، همدان العليي، أن سخرية البعض من المدرس الذي شارك في الدفاع عن اليمن، يسهم في صناعة تصور خاطئ لدى الناس، مفاده بأن مهمة القتال للدفاع عن الجمهورية، هي مهمة الجيش والعسكريين فقط

 وأكد أن هنا تكمن خطورة مثل هذا الطرح، على حد تعبيره

 وأوضح العليي، أن هذا خطأ لا يجب أن نقع فيه، بل هي مهمة كل من يستطيع ذلك وليس الجندي المقاتل فقط

 وعلق مغرد قائلاً ‏التهمت وزارة الدفاع 60% من ميزانية اليمن الجمهوري، خلال العقود الأخيرة، وحين تعرضت الجمهورية لخطر التدمير، دافعت عنها وزارة التربية والتعليم الباحث الاقتصادي، وحيد الفودعي، كتب قائلاً انبرى المدرسون للدفاع عن الجمهورية يوم ان خان الشرف العسكري السواد الأعظم من العسكريين

 وفي السياق ذاته، قال الإعلامي جميل عزالدين جيش المعلمين

أتدرون لماذا؟ لجيب لأن معظم قيادات الجيش حينها أصبحوا طلابا في الحوزات الحوثية بعد تسليم المعسكرات والتنازل عن الشرف العسكري

 واضاف فعلمنا المعلمون كيف ندافع عن أوطاننا فهم معلمون، وبالطبع ليس في الحبيبتين تعز ومأرب كما يصورون بل في كل المحافظات وبمختلف التشكيلات

 وكانت قناة الحدث قد عرضت بانوراميا عن ما سماه #جيش_المعلمين في اليمن، وزعمت القناة في برنامجها المعنون اليمن

التجنيد يهدد العملية التعليمية، أن بعض المدرسين أصبحوا قادة ألوية عسكرية في تعز ومأرب وبقية المحافظات المحررة، في طرح أثار غضباً واسعاً في أوساط اليمنيين