حددت الرسوم واختارت "المدارس".. مليشيا الحوثي تضيق الخناق على التعليم الأهلي في صنعاء

منذ 9 أشهر

في حين تستعد مدارس العاصمة صنعاء وغيرها للعام الدراسي الجديد، الذي سيبدأ في أول شهر محرم القادم، بدأت مليشيا الحوثي الإرهابية تعسفاتها الجديدة بحق التعليم الأهلي والخاص

 ومؤخراً أعلنت المليشيا، تحديدها لرسوم التعليم الخاص، مهددة بإنزال الإجراءات العقابية بحق أي مدرسة لا تتقيد بالرسوم المفروضة، كما أنها هددت بعض المدارس بالإغلاق إن لم تعمل على تغيير أسمائها الأجنبية

 وقالت مصادر تربوية، إن المليشيا انتهجت أسلوباً جديداً غير متبع في مكاتب وزارة التربية، وأصبحت تتحكم بالتعليم الأهلي والخاص والذي ستضمن فيه الابتزاز وجباية الأموال

 وقبل أيام وفقاً للمصادر فقد نشر مكتب التربية والتعليم في أمانة العاصمة، أسماء المدارس الأهلية التي اعتمدت من قبله لممارسة العملية التعليمية، وذلك في صحيفة الثورة الرسمية التي تسيطر عليها المليشيا

 كما أعلن المكتب تحديده للرسوم الدراسية، لتلك المدارس للعام الدراسي الجديد، مهدداً إدارات المدارس بالالتزام، قبل تنفيذه نزولاً ميدانياً للتأكد من التزام المدارس بالرسوم الدراسية المحددة بجميع المناطق التعليمية بالمديريات، وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المدارس الأهلية المخالفة

 الإجراءات الحوثية بحق المدارس الأهلية لقيت استياء أوساط الطلاب وأولياء الأمور والإدارات المدرسية التي يرون فيها إمعاناً في التضييق على العملية التعليمية، بعد أن حولت المليشيا التعليم العام الحكومي إلى ما يشبه الخاص، لفرضها أموالاً تدفع طيلة فترة الدراسة

 وسخر تربويون من القرار الذي اتخذ ارتجالاً دون دراسة بحثية لمعرفة طبيعة كل مدرسة، كون المدارس تختلف عن بعضها ولا تقدم تعليماً متساوياً نظراً أن بعض المدارس تقدم لطلابها خدمة ممتازة في التعليم، كما أن رواتبها ومخصصاتها التي تعطى للعاملين أفضل بالنظر إلى مدارس أخرى هي أشبه بالدكاكين

 واعتبر التربويون ما يحصل بأنه تضييق أكثر لعمل المدارس الخاصة، كما أنها بهذا القرار تعلن مواصلتها للانتهاكات الحوثية التي تطال التعليم، ويضاف إلى سجلها الممتلئ بالانتهاكات والتي أوصلت العملية التعليمية بأن تعيش أسوأ أعوامها في ظل المليشيا

 وقبل أيام كشفت مذكرة تربوية حوثية فرضها مشرفين على جميع المدارس الأهلية في صنعاء للإشراف على الأنشطة الثقافية والرياضية

 ووفق المذكرة المرسلة من مدير مكتب التربية في صنعاء، المعين من قِبل المليشيا، هادي عمار، إلى مكاتب التربية في المديريات، فإنه يجب ترشيح مسؤول ثقافي مقيم لكل مدرسة أهلية في المديرية

 واشترطت أن يكون لدى المشرف الاستعداد والتفرغ الكامل لعمله داخل المدرسة الأهلية في أوقات الدوام الرسمي، مشيرة إلى أنه سيشرف على الأنشطة المدرسية، بما في ذلك الإذاعة والمسابقات المنهجية وتفعيل المناسبات الطائفية التابعة للمليشيا، على أن يكون لديه راتب شهري من المدرسة

 وتعرض القطاع التعليمي لانتهاكات عدة من قِبل الحوثيين، طوال السنوات الماضية، في مسعى من الجماعة المدعومة من إيران لنشر فكرها العقائدي والطائفي