حل لغز كتابي عمره 2400 عام في عُمان واليمن

منذ 5 ساعات

تمكّن الباحث أحمد الجلاد من فك رموز ما يُعرف بـالخط الظفاري، أحد أقدم الألغاز الكتابية في شبه الجزيرة العربية، بعد أكثر من قرن من الحيرة لدى علماء الآثار واللغويين

 نقوش غامضة عبر القرونعُثر على هذه النقوش في جبال وكهوف وصحارى ظفار جنوب عُمان، وأجزاء من اليمن وجزيرة سقطرى

ورغم أن العلماء أدركوا منذ البداية أنها تمثل نظام كتابة، فإنهم لم يتمكنوا من قراءتها أو مقارنتها بشكل حاسم مع الخطوط القديمة الأخرى، وظلّت غامضة باستثناء كلمة وحيدة هي ابن

 الاكتشاف الحاسم: الأبجديات الثلاثالاختراق العلمي جاء عندما اكتشف الجلاد ثلاثة نقوش على شكل أبجديات تدريبية كُتبت فيها الحروف بالترتيب، أشبه بدفاتر الأطفال التي يُمارسون فيها كتابة أ، ب، ت

ومن خلال تحليلها، أعاد الجلاد بناء أبجدية تتكون من 26 حرفًا، ما أتاح قراءة النقوش للمرة الأولى

 أصوات من الماضيأظهرت الترجمات الأولية كلمات مثل br بمعنى ابن، وḥwg بمعنى يحتاج أو يرغب، وḥmd بمعنى يحمد أو يشكر

كما تضمنت بعض النقوش أدعية للآلهة القديمة مثل شَمس، إلهة الشمس، بطلب طول العمر أو العون

 أهمية الاكتشافتكشف دراسة الخط الظفاري أنه يجمع بين تقاليد جنوب الجزيرة العربية وعناصر من الخطوط الشمالية، ما يشير إلى تفاعل ثقافي واسع في تلك الحقبة

وتشير اللغة التي تقف وراءه إلى صلة باللغات العربية الجنوبية الحديثة مثل المهرية والسقطرية، لكنها ليست مطابقة لها، وربما تعود إلى لغة مفقودة اندثرت منذ قرون

 أسرار لم تُكشف بعدورغم هذا التقدم، لا يزال هناك أنماط أخرى من الخط الظفاري، تُعرف بـالنمط 2، لم تُفك رموزها بعد، ما يعني أن الاكتشاف فتح الباب أمام المزيد من الأبحاث حول تاريخ الجزيرة العربية الثقافي واللغوي