حماس: لا تنازل عن السلاح إلا بقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس
منذ 6 ساعات
أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، يوم السبت، أنها لن تتخلى عن سلاحها إلا بقيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة، في رد مباشر على أحد الشروط الإسرائيلية الرئيسية لإنهاء الحرب المستمرة في قطاع غزة
ويأتي هذا التصريح في ظل تعثر المفاوضات غير المباشرة بين الحركة وإسرائيل، والتي وصلت إلى طريق مسدود الأسبوع الماضي
وتهدف تلك المفاوضات، التي تتوسط فيها قطر ومصر، إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، يتضمن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة
وفي سياق متصل، كانت قطر ومصر قد أيدتا يوم الثلاثاء إعلانًا مشتركًا صدر عن فرنسا والسعودية، يدعو إلى خطوات عملية تمهد لحل الدولتين، ويؤكد ضرورة تسليم حماس سلاحها للسلطة الفلسطينية المدعومة دوليًا
لكن حماس، التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007 وتعرضت لهجمات عسكرية إسرائيلية واسعة النطاق منذ اندلاع الحرب، جددت رفضها لهذا المطلب
وقالت في بيان صادر يوم السبت:المقاومة وسلاحها استحقاق وطني وقانوني ما دام الاحتلال قائمًا، وقد أقرته المواثيق والأعراف الدولية، ولا يمكن التخلي عنهما إلا باستعادة حقوقنا الوطنية كاملة، وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس
وتعتبر إسرائيل نزع سلاح حماس شرطًا أساسيًا لأي اتفاق مستقبلي، إلا أن الحركة أكدت مرارًا أنها لن تتخلى عن هذا الحق في ظل استمرار الاحتلال
وفي الشهر الماضي، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فكرة قيام دولة فلسطينية مستقلة، معتبرًا إياها منصة لتدمير إسرائيل، مؤكدًا أن السيطرة الأمنية على الأراضي الفلسطينية يجب أن تبقى بيد إسرائيل
كما انتقد دولًا مثل المملكة المتحدة وكندا على إعلان نيتها الاعتراف بدولة فلسطينية، واصفًا هذه الخطوة بأنها مكافأة لحماس
وتعود جذور الحرب الحالية إلى السابع من أكتوبر 2023، عندما نفذت مجموعات مسلحة بقيادة حماس هجومًا مباغتًا على جنوب إسرائيل، أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص وأسر 251 آخرين تم اقتيادهم إلى غزة
وردًا على ذلك، شنت إسرائيل حملة عسكرية واسعة النطاق حولت معظم قطاع غزة إلى أنقاض، وأسفرت – بحسب مصادر فلسطينية – عن مقتل أكثر من 60 ألف فلسطيني، وتسببت في كارثة إنسانية غير مسبوقة
وتبادلت حماس وإسرائيل الاتهامات بشأن فشل جولة المفاوضات الأخيرة، في ظل استمرار الخلافات حول قضايا رئيسية أبرزها حجم ومدى انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع