خالد سلمان : مراوغات الإصلاح
منذ 9 ساعات
خالد سلمان في بيان واحد يمكن أن تكون كل شيء: حاكماً وغير مسؤول عن فشل منظومة الحكم ، جان على شعب يقع تحت إدارة حكمك ، وفي ذات الحين ضحية دعي
في بيانات لإصلاح تعز يقدم عادةً درساً في فن المراوغة، والبحث عن شماعات ، الأصلاح هو التقوى وماسواه الضلال ، هو الإسلام الحق وغيره منظمات ومصفوفة مسربة من الخارج، تناهض الإسلام وتدعو إلى حقوق الأقليات
في بيانات الإصلاح جرعات ايديولوجية من تلك التي يمكن قراءتها في حلقات المساجد المؤممة من قبله ، وفي محاضرات الدعاة ،الإسلام هو المقدس وظل الله الحاكم، وكل إقتراب من حاكميته شرك وخصومة للنظام الجمهوري وللسماء
لم يتحدث كل بيان للإصلاح عن هدر وسرقة قياداته للقطاع العام، للماء والكهرباء وأملاك المواطن والدولة والبيوت المالية وتوسيع نقاط الجبايات ، لم يتحدث عن قمع الحريات بل شرعن للقمع بالقول بضرورة ترشيد الحرية ، لم يقف أمام مرآة سياساته ليقدم نقداً موضوعياً لمسيرته التنفيذية ،في محافظة هيمن على كل مفاصلها، وجعل منها دولتة المصغرة ونموذجه في الحكم
في تعز لا ماء لا كهرباء حكومية لا حريات ولا إعتراف بحصة الحزب الحاكم في المسؤولية
لديه دوماً البدائل الجاهزة ، الحوثي وموضوع التحرير الذي لم يعد يعنيه ولايقع ضمن سلم أولوياته ، والتفتيش في أهداف سبتمبر بحثاً عن مايعزز مشروعية أسلمة المجتمع سياسياً بالقوة القهرية، لدى الإصلاح وصفات جاهزة ، السلطة التنفيذية ، والمجلس الرئاسي ، ونشطاء الرأي العام ، وأخيراً تفسيق من يدعو للمساواة وإحترام حقوق الأقليات
الإصلاح محترف مراوغة وخلط أوراق ، وتسجيل نفسه في خانة الأرباح والخروج من دفتر الخسائر لحظة المخاضات الكبرى
ربما لدى الحزب الحكم لتعز حاسة شم القطيع ، يستشرف أن معاناة الناس لم يعد فيها ما يبرر قطرة إحتمال ، وإن حيثيات الإنفجار تتراكم في الأفق ، وان الأسباب الموضوعية قد أنضجت عملية التغيير، من هنا الخطابات المضللة لهذه الجماعة توزع المسؤوليات خارج حكمه ، وتحاول أن تعيد توجيه غضب الناس بعيداً عن مؤسسته ، وربما يستعد لسرقة معاناة تعز قبل أن تصل إلى النقطة الفاصلة الحرجة ،حيث الثورة على السائد وكنس المنظومة هما الخيار
مالم يدركه الإصلاح إن الناس قد تعلمت الدرس ، وإن من صنع المأساة لايمكن أن يكون هو جودو المخلِّص، وإن القفز بزانة الدين إلى مقدمة الشارع المنتفض غير قابل للتكرار ثانية