خالد قاسم الطشي : ذكرى تأسيس المـؤتمر الشعبـي العـام محطة وقوف على شاطئ وطن

منذ 8 أشهر

خالد قاسم الطشي                                     تشهد الساحة المؤتمرية استعدادات غير مسبوقة  لقيام  المؤتمريين بالاحتفال  بالذكرى ال 41 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام وهذا حقهم ومن حق أي مكون سياسي الاحتفال بذكريات التأسيس لاستعراض منجزاته وتاريخه السياسي  واسهامه في بناء الوطن

 ولكن بالنظر الى ما تشهده الساحة الوطنية اليوم من ظروف صعبة علينا ان نفكر كثيرا كيف نسخر الامكانيات لإنقاذ الوطن اولا واخراجه من محنته فالمؤتمر الشعبي العام يعول عليه الكثير 

المؤتمر الشعبي العام حزب له نظريته الوطنية وفكره السياسي  جاء من رحم المعاناة وظلمة السياسة وفق رؤية وطنية جامعة اسهم في صياغتها جموع كثيرة من ابناء اليمن تمثل بمنهجية الميثاق الوطني النهج الفكري الوسطي المعتدل والدليل النظري الخال من الأيدولوجيات العفنة فكان بمثابة  الحاضنة السياسية والاجتماعية التي استطاع ان يحتوي جميع المكونات والاحزاب السياسية تحت مظلته للانتقال بالوطن الى مصاف الدول الديمقراطية الناشئة والعمل بمبدأ القبول بالراي والراي الاخر وبالتالي حكم اليمن ثلاثة وثلاثون عاما بمبدأ الديمقراطية ونهج الشورى والمشاركة في البناء لجميع الوان الطيف السياسي دون انتقاص او انتهازية او استغلال

 ومما لاشك فيه لابد ان يكون هناك اخطاء وتجاوزات واختلالات واختلافات وهذه سنة الله في خلقه الا انما حصل في الفترة الاخيرة وخصوصا مع فترة ما يسمى بالربيع العربي عام 2011م بلغ  العفن السياسي ذروته فسقطت  الاقنعة عن وجوه الفاسدين والعملاء والخونة  لينتهزوا فرصة الانتقام  من الشعب والوطن والقيادة واسهموا بشكل كبير في اسقاط النظام وضياع الدولة وشتات الشعب وخصوصا البعض من الشخصيات السياسية  التي كانت تتصدر الواجهة في كل المحافل وكنا نظن ان الوطن في امان بوجودهم لم نكن نعلم ان الخيانة تدب في شرايينهم وان لاهم لهم الا النهب والسرق والفساد

فما ان هبت رياح التغيير حتى فرو كالجرذان منهم من اتجه نحو مركب الخيانة والمؤامرة ومنهم من حزم امتعته وغادر الوطن فارا بفساده وتركو المؤتمر وقيادته وكوادره الحرة تصارع الموج المتلاطم والاخطار المحدقة بالوطن  حتى تمكن الخصوم من تحقيق اهداف المؤامرة فسقط النظام وسقط الشعب في مستنقع الخراب والدمار والشتات

فوجدت القيادة الحرة الشريفة نفسها وحيدة تواجه مغبات المؤامرات والخيانة بشجاعة سجل لها التاريخ موقفها وشجاعتها  بأحرف من نور مجسدة  فيه الشعار التي اطلقته خلال المسيرة الوطنية بالروح بالدم نفديك يا يمن فاستشهد القائد الزعيم الرئيس علي عبد الله صالح ومعه رفيق الدرب والنضال الامين عارف عوض الزوكا

  دفاعا عن الوطن والكرامة والهوية المؤتمرية

 وبسقوط النظام واستشهاد القيادة كانت  النتيجة المأساوية للشعب والوطن  دفعت قيادات وكوادر المؤتمر الشعبي العام الحرة الوفية الثمن باهضا سلبت حقوقهم واقصو من وظائفهم وشردوا من منازلهم بل وهجروا من الوطن برمته رغم عطائهم الكبير للشعب والوطن وتضحياتهم الجسيمة لكنهم اليوم على الرغم من كل المئاسي قادرين على الوقوف بعزيمة صلبة وارادة قوية  لما يمتلكونه من امكانيات فكرية وسياسية وعقول مستنيرة من شانها ان تعود بالوطن الى ما كان عليه وافضل

 لذلك نقولها وبمرارة ان المؤتمريين قيادة واعضاء  لم يستوعبوا الدروس ولم يستفيدوا من اخطاء الماضي فمن الملاحظ ان السلبيات لازالت موجودة  فما يقوم به البعض  من تصرفات وسلوكيات لا تخدم توجه الحزب وسياسته فاذا مارادنا ان نستعيد عافية المؤتمر ونسترد قوته علينا الوقوف بجدية على شاطئ الوطن لتمكن من العمل على , لملمة الشتات المؤتمري وتوحيد الصفوف والطاقات والجهوداولا ومن ثم وتفعيل انشطة جميع الدوائر والفروع  والعمل وفق اللوائح التنظيمية وباستراتيجية موحدة تربط القمة بالقاعدة , يعمل الجميع من خلالها وفقا للتسلسل الهرمي واللائحة التنظيمية وفتح قنوات الاتصال والتواصل المباشر بين القمة والقاعدة والعمل بروح الفريق الواحد

وفتح الابواب المؤصدة امام الكادر المؤتمري واعضائه مع ضرورة استيعاب القاعدة المؤتمرية العريضة الكفؤة والنزيهة واتاحة المجال لها للعمل والمشاركة ببرامج عمل تواكب المرحلة تسهم في  فرض رؤية المؤتمر وقرارته والدفاع عنها بما يلبي طموح وغايات واهداف المؤتمر ورغبات الشعب والوطن , وتجديد الروح المعنوية و الولاء الحزبي الصادق وحق الانتماء لكل عضو والعمل جميعا تحت جنح قيادة مسؤلة

  نحن بحاجة اليوم  الى المكاشفة والشفافية والوضوح و اعادة النظر جميعا في كلما يدور داخل اروقة المؤتمر ومن حوله  وعلى القيادة العلياء ان تراجع حساباتها وتد قق معلوماتها وتلم شعثها وتلتقي لرسم السياسة الجديدة وفق متطلبات المرحلة الوطنية وان تفتح ابوابها وتسخر امكانياتها للملمة صفوف المؤتمريين الشرفاء الاحرار  اولا وقبل كل شيء 

وان لا تعتمد كليا على المتمصلحين و المطبلين 

فهم من تنطبق عليهم  اذهب انت وربك فقاتلا انا هاهنا قاعدون وما الماضي القريب ببعيد عنا

 لذلك فإننا نطالب  بتغيير الاستراتيجية  والانفتاح على كل الكوادر المؤتمرية والقاعدة الجماهيرية والاستفادة من رجال الرجال واتاحة الفرصة  للشرفاء واستدعاء الانقياء الاوفياء للمبادئ والقيم المؤتمرية لإستعادة دور المؤتمر الريادي المفقود

  فغياب المؤتمر عن المشاركة السياسية في كلما يدور على الساحة اليمنية

عاااار على جبين كل مؤتمري

حان الوقت للمؤتمر الشعبي العام ان يتقدم بنظرية الخلاص للوطن من هذا النفق المظلم للشعب وللعالم ويتصدر الواجهة في الحضور على المحافل السياسية المحلية والدولية لا ان يبقى على هامش الانتظار فالمؤتمر ليس شعارات وبرامج احتفالية المؤتمرغني ببرامج عمل وطنية  تليق  بالمؤتمر والمؤ تمريين والوطن

   وبما  ان الشعب لايزال يعول على المؤتمر العودة الى الواجهة  ا