خطة سعودية تتحدى عمالقة التكنولوجيا بـ5 مليارات دولار لتصبح قوة عالمية بالذكاء الاصطناعي

منذ 3 ساعات

في شمال غرب السعودية، قرب سواحل البحر الأحمر، يجري بناء مركز بيانات ضخم بتكلفة تُقدّر بـ5 مليارات دولار، يهدف إلى توفير قدرة حوسبة هائلة لتطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي لصالح مطورين في أوروبا ومناطق أخرى من العالم

وفي الوقت نفسه، تُخطّط المملكة لإنشاء مجمع تكنولوجي آخر على الساحل الشرقي يخدم أسواق آسيا وإفريقيا، في خطوة تعتبرها الرياض بداية مرحلة جديدة من “تصدير الحوسبة” بدل النفط

  بحسب تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز، يسعى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لاستثمار الثروة النفطية في تحقيق نفوذ تكنولوجي عالمي، عبر تحويل المملكة إلى مركز إقليمي للحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي

 السعودية بدأت محادثات مع كبرى الشركات الأميركية مثل OpenAI، غوغل، كوالكوم، إنتل، وأوراكل، في حين كشفت مصادر أن شركة xAI التابعة لإيلون ماسك ضمن المفاوضات للاستفادة من البنية التحتية السعودية

 وتقود هذه المشاريع شركة Humain الحكومية التي أنشأها ولي العهد في مايو الماضي، وتهدف لمعالجة نحو 6% من إجمالي الحمل العالمي في الذكاء الاصطناعي خلال السنوات القادمة — ارتفاعًا من أقل من 1% حاليًا

 المملكة تبني ثلاثة مجمعات ضخمة لمراكز بيانات مخصصة للشركات الأجنبية، مع وعود بخفض تكلفة التشغيل بنسبة 30% مقارنة بالولايات المتحدة، وربطها بأربعة مليارات إنسان عبر شبكات الألياف البصرية والكابلات البحرية

لكن محللين يحذرون من أن الطموح السعودي قد يصطدم بنقص الكفاءات التقنية وبخطر “تشبّع” السوق بمراكز البيانات

ومع ذلك، يرى مراقبون أن الرياض قد تحقق نجاحًا أكبر مما يتوقعه كثير من المنتقدين