خطر يهدد 24 بحارًا باكستانيًا بعد هجوم مسيّر على سفينتهم قبالة اليمن

منذ 2 ساعات

تواجه مجموعة من 24 بحارًا باكستانيًا، بينهم القبطان، خطرًا داهمًا بعد تعرض سفينتهم لهجوم بطائرة مسيّرة قبالة السواحل اليمنية، ما أدى إلى اندلاع حريق على متنها وتركهم في ظروف بالغة الخطورة، بحسب صحيفة Minute Mirror الباكستانية

وأطلق أفراد الطاقم نداء استغاثة عبر مقطع فيديو موجّه إلى الحكومة الباكستانية، طالبوا فيه بالتدخل العاجل لضمان عودتهم سالمين إلى ديارهم، مؤكدين أنهم لا يملكون أي وسيلة للمغادرة أو معدات للتعامل مع الحريق المستمر

وأوضحت مصادر دبلوماسية أن البحارة لا يزالون جميعًا على متن السفينة، ولم يُبلّغ عن وقوع ضحايا حتى الآن

وأفادت المعلومات بأن السفينة كانت محمّلة بالغاز الطبيعي المسال (LNG)، وانطلقت من ميناء بندر عباس الإيراني باتجاه اليمن، قبل أن تتعرض للهجوم أثناء رسوّها قرب أحد الموانئ اليمنية

وبحسب شهادة الطاقم، اعتلى مسلحون حوثيون السفينة ومنعوا البحارة من مغادرتها، ما أعاق محاولاتهم لإدارة الحريق أو التحرك نحو ميناء آمن

وناشد أفراد الطاقم وزارة الشؤون البحرية الباكستانية ومدير الموانئ السماح لهم بقيادة السفينة نحو جيبوتي، حيث يمكنهم الحصول على الدعم والمساعدة

وتشير التقارير إلى أن تعقيدات السيطرة على الموانئ اليمنية تجعل من عمليات الإجلاء صعبة، خصوصًا أن بعض هذه الموانئ لا تخضع لسلطة الحكومة المعترف بها دوليًا، ما يزيد من مخاطر استمرار التوتر على السفينة

وأكدت وزارة الخارجية الباكستانية أنها تتابع الموقف عن كثب، وتبحث مع شركاء دوليين سبل تأمين سلامة الطاقم وإعادتهم إلى البلاد

ويأتي الحادث في ظل تصاعد التوترات في البحر الأحمر والسواحل اليمنية، حيث تكررت في الأشهر الأخيرة هجمات استهدفت سفنًا تجارية وناقلات نفط، ما أصبح يشكل تهديدًا متزايدًا لأمن الملاحة الدولية وسلامة الطواقم البحرية

وأفادت الصحيفة بأن عائلات البحارة تتابع الموقف بقلق بالغ، وتطالب السلطات بالتحرك العاجل لضمان عودة ذويها سالمين، وسط مخاوف من تفاقم الأوضاع الأمنية وتعذر عمليات الإنقاذ إذا استمر التوتر