خطوات في غاية الخطورة.. خبير اقتصادي يكشف الهدف الرئيس لفرض ”الحوثي” إدارة جديدة للغرف التجارية بصنعاء

منذ 2 سنوات

قال خبير اقتصادي يمني، إن إجراءات المليشيات الحوثية، بخصوص مجلس إدارة الغرف التجارية الصناعية بأمانة العاصمة صنعاء، خطوات في غاية الخطورة، وتفتح الباب لصراعات وانقسامات خطيرة في الجانب الاقتصادي

وأكد رئيس مركز أبعاد للدراسات والإعلام الاقتصادي في اليمن، مصطفى نصر، إن فرض جماعة الحوثي، مجلس إدارة جديد للغرف التجارية بصنعاء، إجراء غير قانوني، لإن مجلس الإدارة مجلس منتخب وفق قانون الغرف التجارية

وبالتالي عملية التعيين بحد ذاتها إجراء غير قانوني، يمس شرعية مجلس الإدارة الجديد المعين

وقال الخبير الاقتصادي مصطفى نصر، في حديث لـ المشهد اليمني، إن تعيين شخص مقرب من الجماعة، أو فرض أعضاء مجلس إدارة جدد، خلفا لمجلس إدارة منتخب أمر يخالف كل الإجراءات القانونية والتشريعية ولا تمتلك، الإدارة الجديدة أي شرعية قانونية لإدارة الغرفة

والأسبوع الماضي، فرضت وزراة التجارة والصناعة في حكومة الانقلاب الحوثية، غير المعترف بها، مجلس إدارة جديد، بعد أيام من اقتحامها مقر الغرفة التجارية وتنصيب علي محمد محسن الهادي، رئيسًا للمجلس ومحمد محمد صلاح نائبًا له

اقرأ أيضاًخبير اقتصادي يمني بارز: السعودية ستكون واحدة من أكبر 5 دول بالعالم اقتصاديا خلال 10 سنواتبرلماني في صنعاء يصف جماعة الحوثي بـ”البلاطجة” وخفض الأسعار محاولة لإلهاء الناس عن المشكلة الحقيقيةخبير اقتصادي يمني بارز يوجه نصيحة لبنك صنعاء عقب إيقاف أكبر شبكة للحوالاتبالأسماء

جماعة الحوثي تفرض إدارة جديدة للغرف التجارية بصنعاء وخبير اقتصادي يحذرمصادر خاصة تكشف لـ ”المشهد اليمني” عن استدعاء عبدالملك الحوثي لقيادة الغرف التجارية إلى صعدةخبير اقتصادي يحذّر من إجراءات حوثية خطيرة بعد استهداف ‘‘هائل سعيد’’أقوى بيان للغرف التجارية بصنعاء يتهم جماعة الحوثي بالعمل لتدمير القطاع الخاص والاقتصاد الوطنيخبير اقتصادي يتوقع ما سيحدث للريال اليمني بعد الوديعة السعوديةبالفيديو

خبير اقتصادي سعودي يكشف فرق الأسعار بين بعض المنتجات وبدائلها في المملكة

ويوضح أمر هام بالنسبة للبيضخبير اقتصادي يكشف السبب الحقيقي لهبوط العملات الأجنبية رغم عدم وصول الوديعة السعودية للبنك المركزيخبير اقتصادي يكشف عن السعر المتوقع للريال اليمنيخبير اقتصادي يكشف عن قرار حوثي أدى إلى انهيار الاقتصاد اليمنيوضم مجلس الهادي، إلى جانب، تعيين حسن غالب السياني نائبًا ثانيًا للصناعة، الأسماء التالية:- محمد عبدالله السلامي ( عضو جديد)- أنور محمد محمود الحسيني (عضو جديد)- عمر راشد عبدالحق (عضو جديد)- طلال عبدالرحيم ردمان (عضو جديد)- نصر محمد سنان المطحني (عضو جديد)وقال مصطفى نصر، إن جماعة الحوثي، فرضت هذه الإجراءات بحكم سلطتها وسيطرتها على العاصمة ومؤسسات الدولة، مضيفًا: يمكن القول إن الجماعة تسيطر الآن على مؤسسات القطاع الخاص بطريقة غير قانونية وعبثية

واستطرد قائلاأ: صحيح أن الفترة القانونية لمجلس الإدارة الحالي انتهت لكن أسوة بالكثير من المؤسسات سواء التشريعية أو غيرها، التي انتهت فترتها ونحن في ظرف حرب، وبالتالي من غير الممكن، إجراء انتخابات طبيعية

ويرى الخبير الاقتصادي ، إن فرض إدارة جديدة، هي محاولة لاستخدام الغرفة التجارية وكيانات القطاع الخاص، بما يخدم الجماعة الحوثية ويخدم توجهاتها، المستقبلية، سواء فيما يتعلق بالاستيراد، أو ما يتعلق بكل الإجراءات

وقال رئيس مركز أبعاد، لـ المشهد اليمني، إن فرض إدارة جديدة للغرف التجارية، من قبل الحوثيين، يأتي في إطار خطة متكاملة لاجتثاث القطاع الخاص الحقيقي، وإجلال قطاع خاص قريب من الجماعة أو يتبع الجماعة، هذا هو الهدف الرئيسي من خطوة مثل هذه، وستليها ربما خطوات للسيطرة على الاتحاد العام للغرف، والخطورة في الموضوع أن هذا سيعمل على انقسام القطاع الخاص

واستدرك: القطاع الخاص ما يزال موجود في كل اليمن، ويخدم كل اليمن، والغرفة كانت تضم في مجلس إدارتها تنوع كبير للقطاع التجاري والصناعي الحقيقي ، لكن الآن فرض هذه الإدارة سيعمل على تمزيق القطاع الخاص، ويدفع ربما الغرف التجارية في مناطق أخرى، لإعلان مجالس أو اتحادات مشابهة وهذا سيفتح الباب لكثير من الصراعات للأسف الشديد في الجانب الاقتصادي

وتوقع مصطفى نصر، أن رئيس مجلس الإدارة المنتخب، حسن الكبوس، أُجبر على تقديم استقالته، كما أُجبر العديد من أعضاء هذه الغرف أن يكونوا أعضاء في المجلس المعين من قبل الحوثيين، مشيرًا إلى أن جماعة الحوثي تستخدم القوة والإجبار بحكم سيطرتها

ويرى أن القطاع الخاص، يُفترض أن يتوحد جميعًا في مواجهة إلغاء شرعية مؤسساته؛ لإن هذا إلغاء شرعية المؤسسات، وإذا قبلوا بهذه الخطوات، ستليها خطوات ربما أكثر تأثيرا وأكثر قوة ستعمل على تدمير مؤسسات أو منظمات القطاع الخاص المعنية بالدفاع عن أعضائها، وبالتالي هذه خطوة في غاية الخطورة، وتهدد بانقسامات كبيرة في منظمات ومكونات القطاع الخاص

ونهاية الشهر الماضي، اقتحمت مليشيا الحوثي، مقر الغرفة التجارية وفرضت قيادة جديدة لها، وذلك بعد أيام من اصدارها بيانًا كشفت فيه جانبا من ممارسات المليشيا التعسفية بحق القطاع الخاص