دور المرأة في تعزيز جهود السلام في اليمن
منذ 5 أشهر
تعز- أسامة فرحان “كعامل في مجال السلام يجب أن تختار ما بين أن يكون لك حضور أو أن يكون لك أثر، ومن الممكن أن تجمع بين الإثنين إلا أن ما سيبقى هو الأثر، وهو اختيار شخصي يعود لذات الشخص
”تُعبّر الصحافية والناشطة الحقوقية في مجال السلام، كوكب الذبياني، من خلال الكلمات السابقة عن نظرتها ورأيها بالعمل في مجال السلام، تزامنًا مع اليوم العالمي للسلام الموافق 21 سبتمبر/ أيلول
تحتفل العديد من دول العالم باليوم العالمي للسلام، منذ إقراره من قبل الأمم المتحدة في عام 1981، حيث أصبح يوم السلام العالمي فرصة سنوية لتذكير الشعوب والحكومات بأهمية العمل المشترك من أجل عالم أكثر أمناً واستقراراً
تعد كوكب الذبياني من أبرز النساء اليمنيات اللواتي عملن في مجال حقوق الإنسان وبناء السلام، وقدمن مساهمات كبيرة في هذه المجالات، وذلك من خلال عملها كرئيسة لمؤسسة نساء من أجل اليمن التي عملت على الإسهام في بناء السلام وتمكين المرأة
في 2019 ، تم تكريم الذبياني من قبل مبادرة نساء الحرب التابعة لمركز أبحاث TRT World، لدورها في تعزيز جهود السلام، كما تم اختيارها في عام 2022 من قبل منظمة Vital Voices كواحدة من ضمن 30 امرأة قيادية في العالم تقديراً لقيادتها الاستثنائية ودفاعها عن السلام والمساواة
البدايةبدأت الناشطة الحقوقية اليمنية كوكب الذبياني مسيرتها في مجال حقوق الإنسان والسلام منذ العام 2008، حيث عملت في الصحافة والدفاع عن قضايا الجندر وحقوق الإنسان مع العديد من المنظمات والصحف الدولية بهدف حماية حقوق الإنسان ومناصرته
بدأت الذبياني نشاطها في مجال المناصرة، بخاصة الدفاع عن الضحايا والمضطهدين، وذلك من خلال تغيير الصورة التقليدية عنهم وتسليط الضوء على بطولاتهم في مواجهة الظروف الصعبة
في 2019، أسست الذبياني برفقة زميلاتها في مجال السلام، شبكة نساء من أجل اليمن، وهي شبكة تهدف إلى تحقيق السلام المستدام في اليمن بواسطة العمل وفق الآليات الرسمية لتحقيق السلام
ومن خلال تأسيس شبكة “نساء من أجل اليمن”، تمكنت الذبياني من إحداث تغيير في المجتمع وتسليط الضوء على القضايا الحقوقية والإنسانية الحساسة وتلمسّ احتياجات الناس
توضح الذبياني، وتقول: “عملنا على تقوية المنظمات المحلية النسوية والمدنية وذلك من خلال دعمها وتمكينها من الوصول إلى الأمم المتحدة وغيرها من الجهات الخارجية، بالإضافة إلى توصيلها للمانحين، حيث استطعنا تمكين أكثر من 40 منظمة حتى الآن
” تشير الذبياني إلى أنها ركزت على بعض القضايا الحساسة التي لم يستطع الكثير الحديث عنها مثل اختطاف النساء واعتقالهن وغيرها، وتعمل باستمرار على تقوية أولويات السلام المحلي وذلك من خلال تدريب وتمكين القدرات المحلية للوصول إلى السلام
في العام 2019، سعت الذبياني بالتعاون مع المنظمات المحلية والدولية إلى تحقيق هدنة وإيقاف إطلاق النار في اليمن، إذ تواصلت عبر المنظمات والشركاء في العمل الإنساني والحقوقي مع أطراف الصراع، وقدمت لهم الأولويات التي ينبغي الاهتمام بها من أجل تمهيد الطريق لإيقاف الصراع
ترى الذبياني أن إيقاف الصراع وإيقاف إطلاق النار يعد الخطوة الأولى نحو تحقيق السلام، وتؤكد أن تسليط الضوء على معاناة ضحايا الحرب وتوصيل أصواتهم يعد من ضمن الجهود الهادفة إلى تحقيق السلام في اليمن
رؤية لتحقيق السلامعن رؤيتها لتحقيق السلام في اليمن، تقول الذبياني:”السلام لا يتحقق فقط بإيقاف الحرب، بل حين يستطيع كل مواطن في اليمن الوصول إلى حقوقه دون ظلم
إن أي بلدٍ لا يحصل فيه أفراده على حقوقهم لن يستطيعوا العيش فيه بسلام
”تهتم الذبياني بالاستماع إلى الناس، وتلمس مشاكلهم واحتياجاتهم التي تم إهمالها لمجرد أنه ليس لديهم القدرة على إيصال أصواتهم
تضيف: “العمل على أرض الواقع وإدراك احتياجات الناس هو التغيير الحقيقي الذي يمكن القيام به
إن معظم الاتفاقات السياسية لا تهتم باحتياجات الناس وتنظر لها على أنها غير مهمة، وقد يتم استغلال هذه الاحتياجات سياسيًا وعسكريًا…”قيودلم تكن مسيرة كوكب الذبياني خاليه من المعوقات والتحديات في مجتمع يرى أن المرأة أقل قدرًا وقدرة من الرجل
تقول لـ “المشاهد”: “عانيت من وجود ثقافة سائدة لدى البعض بأن النساء غير قادرات على النجاح وأن نجاحهن محدود
”وفقًا للذبياني، تسببت الحرب للعاملات في مجال السلام بأعباء إضافية، إذ أصبحت الموازنة بين العيش ومواصلة العمل في هذا المجال أمرًا بالغ الصعوبة
توضح: “في عملنا كناشطين، يكون الأمر أصعب، لأننا نواجه تحديات تتعلق بمواصلة العمل في مجالنا، ومن جهة أخرى نواجه تحديات الحياة التي يواجهها كل مواطن يمني
”ليصلك كل جديدالإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير