دول «بريكس» تدعو إلى «إعادة توازن» النظام العالمي… وتؤكد دعوة بوتين للقمة.. وماكرون: لا مجال لإجراء نقاش مجدٍ مع بوتين في هذه المرحلة

منذ 10 أشهر

(شبكة الطيف) كيب تاوندعا وزراء خارجية دول «مجموعة بريكس»، الذين اجتمعوا، الخميس، في مدينة الكاب بجنوب أفريقيا، قبل قمة مقرَّرة في أغسطس (آب) تهيمن على تحضيراتها مسألة حضور فلاديمير بوتين إلى الدولة الأفريقية من عدمه، إلى «إعادة توازن» النظام العالمي

وقال وزير الخارجية الهندي سوبراهمانيام جايشانكار، في مستهلّ الاجتماع: «العالَم المتعدد الأقطاب يعيد توازنه، والأساليب القديمة لا يمكنها معالجة الأوضاع الجديدة»

من جهتها قالت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا ناليدي باندور: «ستركز مباحثاتنا، اليوم، على فرص تعزيز وتحويل أنظمة الحوكمة العالمية»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»

ورداً على سؤال للصحافيين حول حضور الرئيس الروسي القمة، في أغسطس، أكدت الوزيرة أن «دعوة وُجّهت إلى كل من رؤساء الدول الخمس»

ويضم تجمُّع دول «بريكس» جنوب أفريقيا، والبرازيل، والصين، والهند، وروسيا

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيرته من جنوب أفريقيا ناليدي باندور (رويترز)وأضافت باندور أن حكومة جنوب أفريقيا، التي لم تتخذ موقفاً من مسألة احتمال اعتقال الرئيس الروسي، تدرس «الخيارات القانونية»

وصدرت بحقّ بوتين مذكرةُ توقيف عن «المحكمة الجنائية الدولية» بتهمة «ترحيل» أطفال أوكرانيين، خلال هجوم موسكو على أوكرانيا

من المفترض، نظرياً، بصفتها عضواً في «المحكمة الجنائية الدولية»، أن تعتقل جنوب أفريقيا الرئيس الروسي إذا دخل أراضيها، لكن البلدين يقيمان علاقات وثيقة

وترفض بريتوريا إدانة موسكو، منذ بدء الحرب على أوكرانيا، مؤكدة أنها تتخذ موقفاً محايداً وتفضّل الحوار لحل الأزمة، مما يثير القلق على الساحة الدولية

من جهته قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، إنه لا مجال في هذه المرحلة لإجراء «نقاشٍ مُجدٍ» مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، من دون أن يستبعد إمكان حصول تواصل في المستقبل

وأكد ماكرون، في مؤتمر صحافي، عقب القمة الثانية للمجموعة السياسية الأوروبية في مدينة بولبواكا المولدافية: «اليوم، لا مجال لإجراء نقاشٍ مُجدٍ»

وتابع الرئيس الفرنسي، الذي كان من القادة الغربيين القلائل الذين أبقوا التواصل قائماً مع بوتين، في المراحل الأولى من غزو روسيا لأوكرانيا: «إذا سنحت الفرصة، واعتماداً على الفحوى، لا أستبعد ذلك»

وأضاف: «إذا اقتضت ذلك مسائل (القدرات) النووية المدنية، وأمن (محطة) زابوريجيا، أو إذا حصل إحراز تقدّم، وأتاحت اختراقات ذلك وبرّرته، فسأفعل ذلك من دون تردد»