د / عبدالحي علي قاسم : المساعدة الدولية أن ترفع الإمارات المعطلة يدها عن اليمن!!همسة في أذن الأمين العام انطونيو!!

منذ سنة

   سمعت عن مناشدة عاجلة دولية  تجنب اليمن مأساة انهيار مروع لمعيشة الناس على أثر تآكل قيمة الريال، بصورة تنذر بتضخم غير مسبوق، لا يمكن التحكم بمؤشر صعوده، وعبثه بأي قدرة شرائية للمواطن اليمني، وتنكيله بما تبقى من أثر مقاومة الفقر والعوز في أوساط المجتمع اليمني المنكوب، بفعل عبث العصابات

     ولكن، قبل أن نهتدي فقط لمد يد العوز، وتمريغ وجه الكرامة الوطنية، أمام المانحين المحتملين، أو نتهافت لمؤتمر دولي يسد فاقة فقاعتنا قبل المواطن المغبون

    يجب أن نعري أمام العالم الصامت، ونكشف حجم الضرر الذي الحقته الإمارات الهادمة لصرح اقتصادنا ومعوشتنا، والمعطلة لمواردنا وموانئنا في عدن وبلحاف، التي اتخذت منهما ثكنة تخريب لليمن، وإفقار، وحولتها مأوى لعصابات القتل، والتمر، وقاعدة لمهاجمة الجيش الوطني، والفتك برموز وشرفاء الوطن

الإمارات العابثة باليمن أرضا وإنسانا، الوالغة في دماء اليمنيين حتى الثمالة، رائدة السجون والتعذيب، ومختلف الانتهاكات وسط صمت أممي مخزي، لا يعير مظالم الشعوب ومعاناتها أي اهتمام، إذا كان هوية العابثين بأمن الشعوب ومقدراتهم، يمتلكون القوة المادية لتغذية بعض أنشطة الأمم الميتة، إلا من الترحم لحالنا على أمل أن توضع بعض الملايين في المحفظة الأممية

 المهم فقط أن تشرف على توزيعها، كمساعدات مستعجلة تذهب جلها لمحافظ العصابات سواء في صنعاء أو عدن

     يا معالي الأمين العام انطونيو، ألا تعلم بأن رفع الإمارات التدميرية فقط يدها عن نشاط ميناء بلحاف بشبوة سوف يدر لليمن من عائدات الغاز والنفط مئات الملايين من الدولارات إن لم تكن مليارات مع التوسع في الاستثمار والانتاج، ما يغنيها عن مد يد العون، والتصكع الذليل أمام رأفة المانحين الصامتين عن العبث الإماراتي

  يا معالي الأمين العام انطونيو المحترم، ياسادة البيت الأوروبي، يا إدارة بيدن القادمة، كارثة اليمن، وسبب إفقارة، ليست شحة موارده، ولا عقم أبنائه، ولا حتى سوء تدبير إدارة هادي المتواضعة والبسيطة، ولكن العبث الإماراتي المسكوت عنه خليجيا، وإحراق إيران لليمن بعصابتها الإجرامية

    كفوا عنا أذاهم، واقطعوا يد تدخلهم، ولسنا بحاجة لدولار واحد، ولا حبة قمح، أو غطاء شتوي

لعنة المساعدات التي يتهبش معضمها محسوبية القائمين عليها من العصابات، هذا إن لم يتم التصرف بريعها قبل أن تصل شواطئ اليمن، لتذهب جيوب من لا يستحقها

لم أرى في حياتي لعنة للجهود الدولية، التي تحاول معالجة الضحية اليمن، ببعض المعونات التي لا تغير من واقع الفقر شيئ مهم، وتترك الدول السبب، ومصدر المشكلة والعبث، بدون رادع، وتستغل صمت من في القبور لتغض طرفها عن مجرمي أبو ظبي وطهران في اليمن

اليمن تتعرض لانتهاكات واحتلال إماراتي، يمارس عبثا لا سابق له في تأريخ الاستعمار القديم والمعاصر، وتمارس إفقارا وقتلا لليمنيين وتحديدا في المحافظات الجنوبية، بإذكاء الصراع، وخطف مقومات ومكمنات الاقتصاد اليمني بصورة عبثية يندى لها جبين التاريخ الأممي والإنساني

    ما زلنا ننتظر وقفة أممية حازمة لرفع يد الأخطبوط الإجرامي عن اليمن وسيادته، وعدم التدخل بشئونه لا سيما المحافظات الجنوبية

أخيرا، أعيد وأكرر اليمن ليست بحاجة لأحد، وحتى من له يد من الجيران، فبدون منا ولا أذى، فاليمن أعطى وضحى أكثر مما استلم وتلقى، وكل يوم ونحن ننزف، فيما الآخرين ينتظرون الثناء والدعاء لأننا نحن من نهين أنفسنا، ونغض الطرف عن انتهاكات ومغامرات الآخرين بأرضنا، ومستقبل أجيالنا