د / عبدالحي علي قاسم : بعد اغتيال الحميدي الوعي الضالعي يغادر مربع الانتقالي!!

منذ سنة

تحت وقع مشهد التصفيات الوحشية، التي يتعرض لها الشرفاء جميعا لاسيما رواد خدمة التعليم الجامعي، ونخبة العمل الوطني في الضالع، يبدوا أننا على مشارف تبخر مشروع العصابة الوحشية في ضالع الرجولة والحرية

    حقيقة مل الضالع بأبنائه الشرفاء شعارات الانتقالي التخديرية الكاذبة إلا من المصائب والشرور، وما بعد خالد الحميدي ليس كما قبله من أكاذيب تباع في سوق الجهل

مل الجنوبيون عامة والضالع على وجه الخصوص الشعارات الزائفة، ويضع اللمسات الأخيرة في قناعاته ونضجه، لمغادرة مشروع الانفصال الانتقالي، كضرورة للحد من اختطاف حياة الناس بتلك الوحشية المقرفة!!   هذا هو قدر معطيات الواقع الكئيب والمحبط، الذي يتخبط تفاصيله الرفاق المفلسين، تلاعبوا بمستقبل وحياة البسطاء، كما غامروا بمصداقيتهم

للأسف مشروع الانتقالي الإماراتي، هو مشروع اغتيال العقول والكفاءات لتعميم الجهل، وقطرنة ثقافة الناس، ليسهل العبث بوعي الناس وتصوير الفشل أنه نجاح، والعمالة سياسة، وسوء التدبير والإدارة بأنها مؤامرة

والحقيقة أنه قد تحول لمشروع متاجرة، وقتل، وإرهاب، وارتهان لا حدود لكوارثه على الجنوب وأبنائه لا سيما النخبة المثقفه مثله مثل المشروع الحوثي لا فرق، فذلك قام بتصفية النخبة الأكاديمية والسياسية ابتداء بالمتوكل وشرف الدين، ونهاية بحسن زيد

وانتقالي الحزام الإماراتي لم يترك في الجنوب من مثقف، ولا رجل شريف وصالح، إلا وطالها بإجرامه، لكنه على حافة الإفلاس، والنهاية المخزية باتت أقرب مما تتصوره التوقعات، واعتقد أن دماء الدكتور خالد عميد كلية التربية المتفاني في خدمة التعليم على ظهر دراجة نارية، هي لعنة النهاية لمشروع بن بريك ورفاقه الأشقياء

  هذه الجرائم، تثبت بما لا يدع مجالا للشك، بأن هؤلاء لا يملكون مشروع دولة بقدر ما يملكون مشروع عصابة قتل وإرهاب، ولم يتعلموا من التاريخ  ناهيك عن قراءته بوعي، بل يكررون بتعجرف عجيب ذات المأساة

قد يرد البعض ويقول هل يمكن أن يكون الانتقالي وراء مثل هذا الإجرام والعبث؟ وأقولها نعم، وفق مؤشر واحد، إذ لم نسمع تعزية من عتاة عصابة بن بريك لكل هؤلاء الضحايا الرجال في الضالع وعدن، باستثناء تعزية على خجل من قبل رئيس الانتقالي في الضالع بعد ردة الرأي العام المنكر لهذه الفعلة الشنعاء، ناهيك عن القبضة الأمنية، التي تتمتع بها عصابة الانتقالي في المناطق المخطوفة عن الشرعية، وتدرك كل شاردة وواردة فيها

  الواقع المزري، لقد ترك أبناء الضاله بصمتهم الحذر هذه العصابة تذهب في حمقها، وعجرفتها، وجرائم عمالتها وارتزاقها  إلى أبعد مدى تقتل باسم الانفصال، تصادر رأي الناس باسم الانفصال، تسحق تستبيح المنكر في وادي الضالع، تيتم الأطفال باسم الانفصال، تحرق التعايش باسم الانفصال، تطال نخبة المجتمع ومثقفيه الشرفاء باسم الانفصال، هذه عصابة لا تؤتمن على حضيرة خنازير، لا أن تتولى رقاب شرفاء الجنوب، لترحل عن ساحتنا هذه العصابة، فلم يعد لها من مكان في غالبية قلوب الناس وقناعاتهم

المفترض، أن تغادر العصابة المختطفة لسمعة الضالع وأمنه مربع إرهاب المجتمع، وإذلاله بعتاة قتلتها، كما على آلة القتل، التي تعثوا خرابا ان ترحل بافكارها، ومشروعها العفن، الذي أحرق التعايش، وعبث بأمن الناس ومستقر راحتهم وعطل مصالحهم، ودمر وعي جيل في خدمة مشروع أنانيتهم وأمراضهم

على أبناء الضالع الشرفاء الوقوف أمام قائمة الأهداف العفنة لانتقالي المصائب لانها مستمرة ولن تستثني رجلا شريف، وتحذير المجتمع من هؤلاء القتلة السفهاء، وشرور مصائبهم، فهم لا يختلفون شيئا عن الحوثي، وبقية أدوات الهدم للحياة والإنسان، كما على الشرعية أن تمد يد التواصل، والدعم لشرفاء الضالع لانتشال المحافظة من سطوة الجزارين، وبؤس بوائق أفعالهم القذرة

فما أجمل أن تكون سطوة الإرادة الشعبية المدعومة من الشرعية لمواجهة هؤلاء السفاحين في كل مكان

حان الوقت أن يغادر الضالع مربع الخوف، ومعه مربع العصابة الانتقالية المجرمة، والداعمة ولو بصمتها منكر سفك دماء الناس إن لم تكن واغلة فيها حتى أذنيها

يجب على الضوالع الرجال أن يسموا الإجرام باسمه الحقيقي، ويضعوا حروف الحقائق على فاعليها، فليس ثمة مجرم في الضالع سوى الانتقالي بكتائب بن بريك، وأحزمته الحقير سيئة السمعة والصيت والفعل

حان وقت أن نسمع حناجر الحرية تصدح برفضها لمشروع العبودية، والقمع، والقتل، التي يتفنن عذابها انتقالي المخازي والإجرام

 حان الوقت أن تلفظ الضالع مخلفات العفن، الباقي من صديد التأريخ الإجرامي الاستبدادي، المعادي لكل المتنورين والنخب المثقفة، والمهووس بترويض حياة الناس إلى مجتمع عبودي، يهيمن على مفاصله وقراره لفيف من الأشرار الجهلة معدومي الظمير والرحمة والإنسانية، يبتزون كل شريف، ويكممون أفواه الحقيقة والحكمة، ويسفكون دماء الشرفاء بكل وحشية وحيوانية

  على الضالع أن يشعل ثورة حرية مستمرة، لاستعادة قراره، وحريته من عصابة الاختطاف الانتقالي، وأن نغادر جميعا مربع إنكار المنكر بأنفسنا إلى ألسنتنا وأقلامنا، وأن نسمي عصابة الإجرام باسمها، فليس بوسعها قتل كل أبناء الضالع، فعصابة الشر أجبن من أن تقف أمام إرادة وحياة أبناء الضالع جميعا