د.عمرو ياسين : حاملا حزني وناياتي!
منذ 16 أيام
د
عمرو ياسين في موطنِ السحرِ مزهوَّ المناراتوجدتني حاملا حزني و ناياتيوجدتني مستجما كل ذاكرةعن موطن بعدُه كل انكساراتيكأنني , و ظلامُ الكون يسكنني,أستنطق النور إيقاعا لأبياتيما العمر , ما نفحة الإنسان , ماذا عسىهذي الحروف التي أعيت مجازاتي؟ ان جاوز القوم أشواقا لموطنهمفلا عزاء لإرض او لراياتكم جاوز الدهر أقوام و ما ذكروامهما استطالَ بهم دربُ البدايات و كم تجاوز فردٌ أمةً رحلتو لم يزل إسمه إرث الحضاراتبهم تفاخر أجيال و أزمنة و موطن ضمهم ضم النبؤاتفي كل بارقٍ ذكرىً في خواطرنايزجي الحنين طيوفا في المساءاتفي كل ومضة شوق في جوانحناأحيت على رسلها جمر احتضاراتيفي كل نسمة فجر أشرقت وطناينسى الفؤاد بها غيب انتظاراتيسنحمل (اليمن) التأريخ ما بقيت فينا الحياة و ان حِلنَا لأمواتيا من تكاثر في الغربات أسئلةو لم يزل مستميتا في الإجاباتكم فسر العابرون الدهر ما وجدواردا , و لا جاوزوا جهد المعاناةكل الذين تمادوا في تعقلهمما استوعبوا ذاتهم حتى النهاياتهي الحياة بلا تأويل نعبرهاإلى اليقين و لكن دون ميقاتمهما استفاضت و إن شاكت مسالكهامادت على حالها من غير أوقاتتصفحوا طارئات الدهر من أزلمادام بيرقها يوما لقاداتو استرجعوا حقب التأريخ لن تجدواغير الشعوب ثباتا في المساراتفما تطاول في تاريخه بلدتاريخ من عبروا كل المداءاتإلاك يا (يمن) الأوطان مكتملمذ كان عهد الرؤى جهد الخرافاتهي الحياة بلا أوطان مضنيةنخو الصحاب و أمجاد المروءاتأنى رحلنا تسابيح القلوب لهاما جاوزتني بما ندت قراءاتيو لا استمال عن الذكرى مفارقهاما قيض الناس من دنيا النداواتمستمطرون بلادا غيم بارقهاصفو الحياة على كل المفازاتكل الذين أتوا من فيض تربتهاما طاولتهم نجوم في المقاماتمن قبل (بلقيسَ) غيرَ العز ما ألفواهم الملوك , و هم أهل الرسالاتيا موطنا وقع أشجان الرياح بهأعيى الخيال و أجراس المقاماتو يا بلادا تسامى فوقَ تربتِهمعنى الوجودِ و مفهومُ الدياناتِكلُّ الخليقة من دنياك طينتهمشعبا فشعبا , بعادات و جيناتكم عاصر الناسُ في أرجائه أمماًو كم توالت به حقب الولاءات و لم يزل (يمن) ما مسَّ لكنتَهُوقعُ الدهور إلى ريحِ القيامات