د.عمرو ياسين : رسالة الى (ذو القرنين)

منذ سنة

د

عمرو ياسين  علا وهج الشمس في اصبعي و المدى نقطة في رؤاي لأني يماني الخطىحميري الهوى سبأيُّ الملامح ، ينثالُ من خافقي وهج كالذي اسرج الأرض من اطرافها لخطاك يا ذو

 فأسمع رجع خطاه تضج بها الأرضتنكسر الجبال على ساعديهتخر التضاريس مطوية كالبياض على راحتيهالى أين اوصلتك الخطى؟و هل فعلت بك الغربات ما تفعل الان بي؟ام أن مجد الرجال أهم من زفرة في المساء الى بلد أهلكته السنينوصلتَ الى مغرب الشمس يا ابن اليمنو طوعتَ كل الممالك و انكسرت تحت صمصامك اليمني جيوش من الإنس و الجن و ها نحن نسمع خطوك كلما انتشرت في المدائن وقع الرياحو كلما جائنا قبس من ضجيج الزمان ، زها رجع خطوكفانت من عبر البحار على امتداد التأمل و طوى الصحاري في لحظات التجليو انت من هزم الريح و دنا قاب قوسين من قلعة الشمس و انت ايماء القيامةكيف انتصرت على الوقت و الموت؟ لتبقى لنا قبلة للذي سوف يأتييا ابن البلاد و يا يمني الملامحو يا حميري الخطىانتصرتَ على كل شيءٍ حتى النهايات لما تزل مفتوحة بيديكأأنتَ اله ، ايها اليمني الفؤاد؟أم هل أتتك النبؤات ، يا قمحي الملامح؟ و ماذا تركت لمن سوف يأتي؟تجتاحني لحظات التجلي بروحك عد الحصى و الرماللكن المجازات ضيقةو تفاصيل عمرك فاضت حدود اللغاتمن سيكتب من عبروا الارض و الثلج و النار من طوعوا البرق تحت خناجرهمو تهجوا السحاب على تمتمات السنابليا ابن الجدود تماهت خطانا و اوشك ان تطفئ الأرض قنديل تأريخناتركت لنا خطوات البدايةو خذلتنا المكائد باسم الديانات و العرف و العرق و النسليا ابن الجبال و يا سيد البر و النهر و البحريا منجل الحقلو يا سيف نار المسافات البعيدةخذلتنا الجموع تشرد ابناؤك المتعبون على كل منفى و أرهق من سكنوا ارضك الجوع و الخوف و الانكسارهبنا خطاك لهذا الزمان و ارجع لثانية كي يدرك القوم كنه اليمانيمن طوع المعجزات و أجرى المقادير أسبابًا لحكمتهفانفتحت في يديه قناديل تأريخناو كلما سبحت كل تلك الجموع و مروا على سورة الكهف ، تشرق من ردهة الغيب  ليبقى اليمن ذاكرة للذي كان و مروية سبقت كل ما سيجيء