د. فهيد بن سالم العجمي : السعودية ودول العشرين… التزام راسخ في قمة الـ20 لبناء اقتصاد عالمي أكثر شمولاً

منذ يوم

د

فهيد بن سالم العجمي تؤكد المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله، حضورها الفاعل داخل منظومة مجموعة العشرين (G20) من خلال دورٍ محوري يقوم على تعزيز الشمول الاقتصادي، ودعم بناء اقتصاد عالمي أكثر عدالة وقدرة على مواكبة التحولات الرقمية والابتكارات الحديثة

وقد نقل الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية، كلمة المملكة خلال جلسة عمل قادة دول المجموعة في يومها الثاني، ضمن عنوان مركزي هو «خارطة طريق نحو المستقبل: عالم ومنظومة عمل أكثر عدلاً وشمولاً»

وجاءت كلمة المملكة معبّرة عن رؤية عميقة تتبنى الابتكار، وتدعم استثمار الذكاء الاصطناعي بشكل آمن ومسؤول، بوصفه من أهم المحركات الاقتصادية في العقود القادمة

إسهام سعودي مباشر في صياغة مستقبل اقتصادي رقميأوضح سمو وزير الخارجية أن المملكة تؤمن بأن الذكاء الاصطناعي لم يعد خياراً ترفياً، بل ضرورة استراتيجية لتعزيز التقدم البشري، وتسريع الابتكار، ورفع كفاءة العمل الحكومي والاقتصادي

وترى القيادة السعودية أن الاستفادة من هذه الثورة المعرفية يجب أن تُدار بشكل مسؤول يضمن حماية المجتمعات، ويحافظ على الفرص المتاحة للأجيال القادمة

كما شدّد سموّه على أهمية تقليص الفجوات الاقتصادية بين الدول، وإتاحة الموارد التمويلية للدول النامية، وإزالة العوائق التي تعطل انتقال التقنيات الحديثة، بما يضمن منظومة اقتصادية عالمية تستفيد منها جميع الشعوب دون استثناء

اقتصاد سعودي أكثر قوة… وشراكة دولية متوازنةيأتي موقف المملكة في قمة العشرين انعكاساً لرؤية 2030 التي جعلت الإنسان محور التنمية، ووضعت الابتكار والتقنية والتمكين الاقتصادي في مقدمة أولوياتها

وتواصل السعودية اليوم العمل مع شركائها في المجموعة لضمان انتقال عادل للطاقة، ودعم النمو الأخضر، والمساهمة في معالجة تحديات المناخ، عبر حلول واقعية توازن بين الاستدامة واحتياجات التنمية

وفي ختام كلمته، أكد وزير الخارجية استمرار التزام المملكة بدعـم الجهود الدولية لبناء عالم أكثر توازناً واستقراراً، وتعزيز الفرص الاقتصادية التي تحفظ كرامة الإنسان، وتضمن مستقبلاً آمناً للأجيال القادمة

 * عضو هيئة الصحفيين السعوديين