د. ياسر الشرعبي : رصاصة الجمهورية... انتصار أو انكسار

منذ سنة

 الرصاصة المنتمية إلى الجمهورية المنحازة إليها، المدافعة عنها، يجب ألا تكون لها إلا وجهة واحدة لا تحيد عنها، وأن تتسم بخاصية تتبع عدو اليمن واليمنيين(الحوثي) كي تحقق الانتصار، وتزيح الكابوس عن الناس وتريحهم من هذا العناء الذي حل بهم منذ خروج الكائنات الحوثية من كهوفها في جبال صعدة

وإذا وجهت رصاصة الجمهورية من جميع مكونات الصف الجمهوري نحو ميليشيا الحوثي الجاثمة على صدور اليمنيين وبشكل واضح ورؤية لا يحجبها غبار المشاريع والولاءات فإن النصر لن يكون إلا قريبا

وفي حال ضبابية الرؤية وانفلات الرصاصة وإطلاقها بشكل عشوائي فقد تعيق استعادة مؤسسات الدولة، وربما رافق إطلاقها انكسارات، وتحديدًا حين يوجهها حملتها إلى بعضهم تحت أي دافع أو مبرر، ويضيعون الوقت والجهد ويستنبتون العداء البيني وينسون العدو المشترك

وتكشف رصاصة الجمهورية (سلاح وكلمة) حين إطلاقها عن وعي مطلقها ومن يحارب بها ووجهته وولائه

لو أردنا الانتصار فعلينا أولا تحرير سلاحنا وخطابنا من أي ولاءات أو مشاريع حزبية أو مناطقية أو جهوية، ليصبح خالصًا للوطن يدور معه حيث دار، فهو البوصلة والموجه

أمام رصاصة الجمهورية والجمهوريين عدو مشترك واضح يحمل فكرًا إيرانيًا دخيلًا يستهدف هويتنا وقيمنا، ويخطط للقضاء على الجميع دون استثناء، دمر البلاد، وملأها بالمآسي، هجر أهلها، ودفع بهم نحو هاوية المجاعة، ولم يبق فيها موضع إلا وفيه جرح ينزف من لغم أو قذيفة أو قناص أو صاروخ، أو جناية ونهب مشرف، أو ضحية دورة أو مركز صيفي، أو جريمة اختطاف وتعذيب، أو انتهاك وسطو ومصادرة؛ ولهذا يجب أن تطلق رصاصتنا فقط بين يدي السائرين نحو استعادة صنعاء لتمهد لهم الطريق لتحرير المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، وغير هذه الوجهة لرصاصة الجمهورية فمعناه الانكسار، وإطالة أمد الحرب، ومنح الحوثيين فرصة البقاء والسخرية منا، والدخول لإثارة مزيد من الخلافات بيننا