د . يحيى الأحمدي : اليمنيون يحبسون أنفاسهم من أجل هذه اللحظة التاريخية!!

منذ 2 سنوات

بصراحة

كل ما قلناه ونقوله الآن، وسنقوله عن الحوثي لا يعني لليمنيين شيئا أمام مشاهدة فعل واحد من أفعاله وممارساته اليومية، وبات الشعب اليمني غير محتاج لمن يعرفه بالحوثي، ولا بمنهجه ولا بسلوكه؛ فقد تكفل الحوثي بتقديم نفسه، وعرض مشروعه وفكره على الشعب، وعام واحد من حكمه كان كافيا لمعرفته، وقد بدا واضحا كأسوأ ما عرفت البشرية من فكر يناقض العقل ويصادم الفطرة

 ثمان سنوات والشعب يعلق آماله على الشرعية، ويبحث عن الأمل والوجه المشرق، وعودة الدولة ومؤسساتها، ويتطلع نحو مابعد الحوثي، ويترقب مشروع الدولة وهو يشق طريقه بثبات، ويعيد ترميم الجسد المنهك، عله يرى الشرعية قد عادت، والقيادات في البلد قد استقرت، والدولة قد استعيدت، والصف الوطني قد تجاوز كل خلافاته، ومضى الجميع بصدق نحو البناء والإعمار والتنمية

 ثمان سنوات قدمت الحوثي بصورته الحقيقية، لكنها للأسف فشلت في تعريف الشعب بماهية المشروع الوطني

مشروع الدولة الذي ينشده المواطن ويسكب دمه ويبذل صبره من أجله

 وحتى لا يرى العميقون في كلامي هذا يأسا أو قنوطا، أو ينزعج عيال الوضع الشاذ من الصراحة، أقول لهم أنا كفيل بأن يخرج الشعب اليمني عن بكرة أبيه، ويلقي بنفسه من النوافذ وأسطح المنازل والجبال الشاهقة، فقط حينما يرى طلائع حلمه، وبوادر تطلعاته، ويشاهد قدومكم نحوه، ويجد هدفا واحدا من الأهداف المعلنة قبل ثمان سنوات قد تحقق