ذنب ‘‘محمد قحطان’’

منذ 2 سنوات

جرائم ميليشيا الحوثي لم ولن تنته!! فهناك في أقبية السجون وسحيق المختطفات وبين جدران زنازين الطائفية يحاول الانقلابيون طمس ضياء الشمس وتغييبها وقطع حبال أصوات الحق وكتم أنفاس الحرية وإيقاف نبضات قلب العدالة في جرم مشهود وعلى مرأى ومسمع من المجتمع الدولي الذي لم يحرك ساكنا، خلا أنه يشعر بالقلق والقلق الشديد كحد أقصى يتخذه ضد إرهابذات ليلة اجتمعت الجماعة الانقلابيةالمليشيا الإمامية في دار ندوتها لترى رأيها في (محمد) ولم يكن في الحضور شيطان واحد على هيئة شيخ نجدي، وإنما مجموعة شياطين على هيئة (انص ار الله)

وقد أجمعوا رأيهم على اختطافه لإدراكهم خطورته المتمثلة في صدقه وأمانته ونزاهته وقدرته على التأثير والإقناع ومقدرته على اكتشاف ألاعيب العصابة الإمامية وإبطال سحرها وفضح كيدها وتعريتها وبيان زيفها بلسان سياسيٍ إنسانيٍ مُبين

تمضي اعوام واعوام والرجل القائد السياسي الإنسان المسالم الأستاذ محمد قحطان في غياهب السجون الحوثية التي تمارس معه ومع أسرته أقسى أنواع الظلم والتعسف وأقبح أنواع الإجرام وحرمان أسرته في السماح له بزيارته للتأكد من سلامته والاطمئنان على صحته وحياته

اقرأ أيضاًصحيفة إماراتية: ساعات حاسمة يشهدها الملف اليمني ومفاجآت كبيرة عقب تدخل صيني أمريكيأهم ما ورد في لقاء مجلس القيادة الرئاسي مع الجانب السعودي صباح اليومحزب الإصلاح يهاجم الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي بسبب ‘‘محمد قحطان’’وزير الدفاع السعودي ‘‘بن سلمان’’ يكشف تفاصيل لقائه برئيس مجلس القيادة اليمني ‘‘رشاد العليمي’’وزير الدفاع السعودي ”خالد بن سلمان” يعقد اجتماعًا هامًا مع المجلس الرئاسي

ما علاقته بمشاورات مسقط مع الحوثيين؟شاهد

وصول دفعة من الشباب اليمني إلى ألمانيا هروبا من جحيم الحرب (أسماء)بعد الدقيق

الحوثيون يحتجزون عشرات الشاحنات المحملة بـ ”الأرز” في جمرك الراهدة بتعزقبائل قيفة رداع تقلب الطاولة على الحوثيين وترد حشودهم على أعقابها وترغمهم على تسلم قاتل الصراريبينها صرف الرواتب وتوحيد العملة

أهم بنود الاتفاق المرتقب بين الشرعية والحوثيين وهذا مصير المجلس الرئاسيوزير بحكومة الحوثيين يفتح النار على رئيسها بن حبتور ويتهمه بارتكاب خطأ فادح ويشيد بولي العهد السعوديقحطان وفشل السياسة اليمنيةجماعة الحوثي تهرول لاتفاق مع الشرعية والتحالف وتصفيات داخلية تطيح برؤوس كبيرة وإيران تطعنها من الظهرلم تكن هناك تهمة لاختطاف رجل الصلاح والإصلاح محمد قحطان، سوى أنه يدعو إلى الحفاظ على الدولة واحترام الدستور والقانون والتمسك بالشرعية التي كان يرأسها المشير هادي والاثنان كانا نتاجا لثورة الشباب السلمية

ولم يكن هناك أي مبرر لتغييب الأستاذ قحطان في سجون المليشيا إلا أنه كان رمزا من رموز الوطن ورجلا من رجالات الإصلاح وممثلا فاعلا له في مؤتمر الحوار الوطني، رافضا تشكيل أي جماعات مسلحة خارج نطاق الدولة، مُجَرّما أي اعتداء على مؤسساتها المدنية والعسكرية ورموزها، ساعيا بقوة إلى حل الخلافات التي افتعلتها المليشيا الإمامية بانقلابها المشئوم بالحوار والمتحاورين لا بالحرب والمحاربين

الأستاذ محمد قحطان ومعه بقية المختطفين في سجون المليشيا الانقلابية يدركون بأنهم يدفعون ثمن الحرية والعزة والكرامة والتي من أجلها خرجوا في ثورة 11 فبراير وخرج قبلهم آباؤهم في 26سبتمبر و14 أكتوبر - غير مبالين – بأي مصير ينالهم أو على أي جنب مصرعهم، ما داموا مقتنعين بالدرب الذي ساروا فيه مؤمنين بالتضحيات في سبيل الغاية التي يسعون إليها متيقنين بأنهم دعاة سلم وسلام، جمهوريون يرفضون عودة الرجعية الملكية المتخلفة في ثوبها الحوثي الإيراني القبيح

منتهى الأمر وخلاصته أنه لم يكن ذنب لقحطان إلا أنه كان يأمر بالمعروف والإنسانية وينهى عن المنكر والسلالية