رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق يشكّك في تحول إيران إلى شريك موثوق - [فيديو]

منذ 9 ساعات

شكّك رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، الأمير تركي الفيصل، في صدق إيران بشأن تحولها إلى شريك موثوق في المنطقة والعالم، منتقدًا إظهار إيران في صورة وردية عند مقارنتها بإسرائيل

وخلال مشاركته في حوار المنامة بالبحرين، قال تركي الفيصل: سمعت من الدكتور أنور قرقاش حول الطموحات القصوى في المنطقة

وما يتخاطر إلى الذهن بعض التعليقات التي صدرت بالأمس والتي وضعت إيران في جانب وإسرائيل في جانب آخر

 وأضاف الفيصل: لقد تم وضع إيران في صورة وردية كضحية لجهود دولية لتهميشها واحتوائها وما إلى ذلك، في الوقت الذي لم يتم فيه ذكر سلوكها العدواني منذ عام 1979 وبعض تدخلاتها في شؤون الآخرين في تلك الصورة

وتابع الفيصل متسائلا: هل يرى أي من أعضاء اللجنة أن إيران صادقة في جهودها للانتقال من التدخل المفرط في شؤون الدول الأخرى إلى شريك يمكن دمجه في بنية ليس فقط الخليج بل العالم؟

من جهته، قال وزير خارجية سلطنة عُمان بدر البوسعيدي خلال كلمته في جلسة أخرى من حوار المنامة سبقت الجلسة التي شارك فيها الفيصل بيوم: السلطنة ترى منذ زمن بعيد أن سياسة عزل إيران لم تكن حلا، وأن إشراكها في منظومة الأمن الإقليمي الشامل يسهم في ترسيخ الاستقرار والتعاون المشترك

 وأضاف البوسعيدي: إيران أظهرت في مراحل مختلفة انفتاحا واستعدادا للحوار البناء، وأبدت في أحداث متعددة ضبطا للنفس رغم الاعتداءات المتكررة، وهو ما يؤكد أهمية تبني نهج دبلوماسي شامل يضم جميع الأطراف لمعالجة التحديات المشتركة مثل أمن الملاحة ومكافحة التهريب والتغير المناخي

وتابع البوسعيدي: في وقت سابق من هذا العام، أحرز ملف المفاوضات النووية بين ايران والولايات المتحدة تقدما ملموسا خلال خمس جولات من المحادثات بين الجانبين، غير أنه وقبل أيام قليلة من انعقاد الجولة السادسة التي كادت أن تكون الحاسمة، قامت إسرائيل بشن هجماتٍ عسكرية غير قانونية ضد إيران

 وأشار إلى أن إيران ردت رغم ذلك بضبط نفس لافت، تماما كما فعلت عندما قصفت إسرائيل قنصليتها في دمشق وأصابت سفيرها في لبنان، واغتالت أحد كبار المفاوضين الفلسطينيين في طهران، وفق قوله

 واعتبر البوسعيدي أن مثل هذه الأعمال التخريبية تمثل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي وتكشف بوضوح أن إسرائيل وليس إيران، هي المصدر الرئيسي لغياب الأمن في المنطقة