رئيس مركز أبحاث سعودي: المجلس الانتقالي يواجه 4 خيارات سيئة بعد مأزق صنعه بيده

منذ 3 ساعات

قال رئيس مركز ديمومة للدراسات والبحوث، المحلل السياسي السعودي الدكتور تركي القبلان، إن المجلس الانتقالي الجنوبي يواجه مرحلة بالغة التعقيد، ولا يقف اليوم أمام خيارات جيدة، بل أمام “خيارات سيئة بدرجات متفاوتة”، نتيجة سياسات وخطاب سياسي أسهما في صناعة هذا المأزق

وأوضح القبلان، في سلسلة تغريدات نشرها على حسابه بمنصة “إكس”، أن الانتقالي وصل إلى هذا الوضع بسبب المبالغة في الوعود، والتقليل من حجم الصعوبات، والاستهانة بالشروط الموضوعية، مؤكداً أن الخطاب السياسي حين يتجاوز القدرة الفعلية يتحول من أداة تعبئة إلى قيد يحد من الحركة

وأشار إلى أن الانتقالي حبس نفسه في زاوية ضيقة تقوم على معادلة “إما كل شيء أو لا شيء”، ما أفقده المرونة السياسية، وضيّق هامش المناورة أمامه في هذه المرحلة الحساسة

وفي تحليله لخيارات الخروج من الأزمة، عرض القبلان أربعة سيناريوهات محتملة، وصف أخطرها بـ”الهروب إلى الأمام” عبر إعلان خطوات مصيرية رغم المخاطر، معتبراً أن احتمال نجاح هذا الخيار لا يتجاوز 5 في المئة، مقابل 95 في المئة لاحتمال الكارثة

ورأى أن الخيار الأذكى، وإن كان الأصعب، يتمثل في إعادة صياغة الخطاب السياسي، وتحويل ما يُعرف بـ”البيان رقم واحد” من حدث مفاجئ إلى عملية سياسية مستمرة وقابلة للتدرج

كما وصف خيار “الإعلان الرمزي” دون تطبيق فعلي بأنه الأسوأ، لما يحمله من فقدان للمصداقية

أما الخيار الرابع، وفق القبلان، فيتمثل في تغيير القيادة، عبر القبول بأن الأزمة قد تكون في الأشخاص لا في الفكرة، واقتراح استبدال قيادة المجلس الحالية بقيادة جديدة تعيد صياغة المشروع وتخفض سقف التوقعات

وختم القبلان طرحه بالتأكيد على أن “الصدق الاستراتيجي” في العمل السياسي يظل أفضل من الوعود الحماسية، وأن الوعد بالممكن أكثر واقعية وأقل كلفة من الوعد بالمستحيل