راغب علامة على أبواب اليمن؟ الفنان بين صنعاء وعدن
منذ 2 ساعات
أثار اسم الفنان اللبناني راغب علامة، منذ التسعينات، جدلًا واسعًا في اليمن تجاوز حدود الفن ليصل إلى نقاشات اجتماعية وثقافية حول ملاءمة الحفلات الغنائية للذائقة المجتمعية، بعد أن طُرح أكثر من مرة لإحياء فعاليات في صنعاء وعدن، دون أن تتحول تلك الطروحات إلى حفلات مكتملة
برز راغب علامة في تلك الفترة كأحد أبرز نجوم البوب العربي، مع جماهيرية واسعة وأغانٍ تصدرت القنوات الإذاعية والتلفزيونية، ما جعل الحديث عن إمكانية إحياء حفلاته في اليمن ملفًا متداولًا في الصحافة والمنتديات الثقافية، وموضوع اهتمام المتابعين للأنشطة الفنية في البلاد
واعتبر بعض المراقبين أن أسلوب راغب علامة الفني القائم على الأداء الحركي والأغاني العاطفية، لا يتوافق مع الطبيعة المحافظة للمجتمع اليمني، ما حول مسألة استضافته إلى نقاش أوسع حول مضمون الفن وأثره على القيم المجتمعية قبل الحديث عن تفاصيل أي حفل
على الرغم من عدم صدور أي قرارات رسمية تمنع إقامة الحفلات، إلا أن مجرد تداول الفكرة أشعل نقاشات واسعة في الصحافة، انقسمت بين مؤيد لاستضافة نجوم البوب العربي كجزء من الانفتاح الفني، ومعارض فضل الفن المحلي أو الطربي الكلاسيكي، ما جعل اسم راغب علامة محور جدل ثقافي قبل أي حدث مباشر
ناقشت مقالات صحفية وقتها الفارق بين الفن الجماهيري واسع الانتشار والفن المقبول اجتماعيًا، مع تساؤلات حول قدرة المجتمعات المحافظة على استيعاب أنماط فنية جديدة دون المساس بثوابتها، ليصبح اسم راغب علامة مثالًا عمليًا على هذا التوازن الصعب
وعلى الرغم من غياب الحفلات الفعلية، ظل اسم الفنان يتردد كلما فُتح ملف الفعاليات الكبرى، ليصبح جزءًا من الذاكرة الثقافية المرتبطة بنقاشات الفن والخصوصية في اليمن، ما منح القصة بعدًا استثنائيًا يتجاوز مجرد حدث فني
وتعكس تجربة راغب علامة في اليمن نقاشًا أوسع حول حدود الفن العربي في المجتمعات المختلفة، ومدى قدرة المجتمع على التوازن بين الانفتاح الفني واحترام الخصوصية الاجتماعية، وهو سؤال يظل مطروحًا مع تغيّر الظروف الثقافية والإعلامية في المنطقة