رسالة تهديد مبطنة.. الحوثيون يستعرضون قواتهم أمام منزل زعيم قبيلة حاشد في صنعاء

منذ 4 ساعات

في مشهد اعتبره مراقبون رسالة تهديد مبطنة، نفذت مليشيات الحوثي عرضًا عسكريًا لافتًا أمام منزل الزعيم القبلي الراحل الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر، أحد أبرز رموز قبيلة حاشد، شمال اليمن

وتداول ناشطون يمنيون مقاطع مصورة تُظهر عشرات المسلحين الحوثيين وهم يؤدون استعراضًا منظمًا بالقرب من منزل الأحمر، في خطوة فُسرت على أنها محاولة لترهيب قبيلة حاشد، التي تُعد من أقوى وأكبر القبائل اليمنية

جاء هذا التحرك بعد يومين فقط من لقاء جمع عددًا من قيادات القبيلة، من بينهم اللواء هاشم عبدالله الأحمر والشيخ كهلان مجاهد أبو شوارب، بنائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق صالح، وذلك على هامش حفل زفاف أُقيم في القاهرة لأسرة الرئيس اليمني الأسبق علي عبدالله صالح

رد فعل غاضباللقاء بين طارق صالح وقيادات حاشد أثار حفيظة الحوثيين، وفق محللين، إذ يُنظر إلى أي تقارب بين شخصيات ذات ثقل قبلي وعسكري في الشمال كتهديد مباشر لمشروع الجماعة

ويقود قبيلة حاشد حاليًا الشيخ حمير الأحمر، نجل الشيخ عبدالله، الذي كان حليفًا لصالح لسنوات قبل أن تتباين المواقف في أحداث 2011، وهو الانقسام الذي استثمره الحوثيون للسيطرة على صنعاء

ويرى محللون أن هذا العرض العسكري يعكس خشية الحوثيين من أي تحالفات سياسية جديدة قد تعيد ترتيب الصف الجمهوري وتفتح الطريق أمام معركة لاستعادة العاصمة

استفزاز مقصودوزير الإعلام اليمني معمر الإرياني وصف العرض العسكري أمام منزل الأحمر بأنه تصرف استفزازي يكشف الحقد الدفين الذي تحمله المليشيا ضد القوى الجمهورية ورموزها، مؤكدًا أن مثل هذه الممارسات تعكس ذهنيتها العدائية المريضة ومحاولتها العبث بالنسيج الوطني

كما اعتبر الضابط في وزارة الدفاع اليمنية محمد عبدالله الكميم أن هذا الاستعراض جاء كرد فعل مباشر على لقاء طارق صالح وهاشم الأحمر، لافتًا إلى أن اللقاء بعث برسالة بأن الصف الجمهوري قادر على التوحد متى كان الهدف هو التحرير واستعادة الدولة، وهو ما أصاب الحوثيين بالذعر، على حد قوله

الخطوة الحوثية، بحسب متابعين، تحمل أبعادًا رمزية وسياسية، إذ تضع قبيلة حاشد مجددًا في قلب معادلة الصراع شمال اليمن، وتعيد تسليط الضوء على الدور المحتمل للتحالفات القبلية في رسم ملامح المرحلة المقبلة