روائي يمني: الحوثيون يعتزمون نشر عمل جديد للبرودني باسم "الحسين" خدمة لتوجههم الطائفي
منذ 3 سنوات
اتهم روائي يمني بارز، اليوم الخميس، ميليشيا الحوثي الانقلابية بنشر قصائد ملفقة لشاعر اليمن الكبير الراحل، عبدالله البرودني، ويعتزمون اصدار كتاب جديد للشاعر يحمل اسم الحسين، في محاولة لإظهاره بطابع طائفي
وقال الروائي اليمني علي المقري، في منشور على صفحته في فيسبوك: بعد ثلاثة وعشرين عاماً من وفاته، تنشر هيئة الكتاب في صنعاء مجموعتين شعريتين لعبدالله البردوني ولا تريدنا أن نسأل من أين لكم هذا وبأي خط كُتبت؟ يقولون لا مجال للتشكيك وليس هناك وجهة نظر، فهذه القصائد هي للبردوني وبخط كاتبه محمد الشاطبي!
وأضاف المقري: هذه النسخة المليئة، حسب متخصصين وقرّاء، بمئات الأخطاء اللغوية والأسلوبية والعروضية [وهو ما سيقوم بتوضيحه كتّابٌ وشعراء في مقالات لهم]
ناهيك عن ما ورد إلينا من معلومات مؤكدة تفيد بأنه تم حذف بعض القصائد من المخطوطات الأصلية وأن الأصول المخطوطة تحتوي على أكثر من خط وليس خط الشاطبي وحده، كما زعم أصدقائي في هيئة كتاب صنعاء ومن يدافع عنها والذين كنّا نظنهم أكثر حصافة ونباهة من تصرّفهم هذا، ومن محاولتهم أن يظهروا البردوني بطابع طائفي متوعدين بأنهم سيصدرون كتاباً له يحمل عنوانه الحسين ثم الوطن والثورة!
وتابع المقري: نعم البردوني كتب عن الحسين في مقالات متفرقة، لكن ذلك كان ضمن سياقات تناول فيها مواضيع وشخصيات أخرى، فكما تناول المعرّي مثلاً في شكوكه الفكرية تناول رابعة العدوية في تجلياتها الصوفية وكما تناول الحسين تناول عائشة ومعاوية والقرامطة وثورة الزنج والمعتزلة!
وأوضح المقري أن البردوني كان يكتب مقالات كثيرة في برنامج مجلة الفكر والأدب في إذاعة صنعاء تتطابق أحياناً مع مقالاته المنشورة في صحيفة 26 سبتمبر وغيرها، وكان يكتب أيضاً مسابقات رمضانية تعتمد على تقديم شخصيات شهيرة أو مغمورة متميزة من مختلف العصور!واستدرك المقري بالقول: لكن، حين كان البردوني يريد أن يصدر كتاباً ما فإنّه يقوم باختيار بعض تلك المقالات ضمن سياق محدّد كما فعل في كتبه عن اليمن الجمهوري والزبيري والشعر اليمني والثقافة الشعبية وفنون الأدب الشعبي وقضايا يمنية والثقافة والثورة، وأحياناً يجمعها بدون سياق كما عمل في كتابه أشتات؛ وهو بذلك يغفل الكثير من المقالات كما يغفل بعض القصائد!
وأشار المقري إلى أن الحوثيين سيضعون اسم الحسين في العنوان، في كتاب يحوي مقالات من تلك التي أهملها البردوني؛ لأن هذا، وهو من عملكم، يخدم توجهكم الدعائي الطائفي الذي لا يمكن أن يُلصق بالبردوني ولا يمكن لقارئ متتبع لتجربة هذا الشاعر العظيم في حياته وشعره وفكره أن يقبل به
وقال المقري: أنا مع أن يبقى كل منجز البردوني في متناول الدرس والبحث حتى تلك المقالات والقصائد التي لم ينشرها في كتاب، ولكن علينا أيضاً احترام توجهه أو طريقته في النشر التي كان يمارسها أثناء حياته، وبالتالي على ورثة البردوني أن يمنعوا هذا العبث الذي يطال أوراقه ومنجزه!
وأكد المقري أنه دعا إلى تشكيل لجنة من الذين لهم علاقة بنص البردوني ويسكنون صنعاء، يمكنهم العمل بشكل فردي أو جماعي، لإعادة نشر إرث البردوني الأدبي والفكري إلاّ أن أحداً منهم لم يستجب وقاموا بردود لم أفهم منها سوى أننا مشككون وأن علينا أن نصمت
اتهم روائي يمني بارز، اليوم الخميس، ميليشيا الحوثي الانقلابية بنشر قصائد ملفقة لشاعر اليمن الكبير الراحل، عبدالله البرودني، ويعتزمون اصدار كتاب جديد للشاعر يحمل اسم الحسين، في محاولة لإظهاره بطابع طائفي
وقال الروائي اليمني علي المقري، في منشور على صفحته في فيسبوك: بعد ثلاثة وعشرين عاماً من وفاته، تنشر هيئة الكتاب في صنعاء مجموعتين شعريتين لعبدالله البردوني ولا تريدنا أن نسأل من أين لكم هذا وبأي خط كُتبت؟ يقولون لا مجال للتشكيك وليس هناك وجهة نظر، فهذه القصائد هي للبردوني وبخط كاتبه محمد الشاطبي!
وأضاف المقري: هذه النسخة المليئة، حسب متخصصين وقرّاء، بمئات الأخطاء اللغوية والأسلوبية والعروضية [وهو ما سيقوم بتوضيحه كتّابٌ وشعراء في مقالات لهم]
ناهيك عن ما ورد إلينا من معلومات مؤكدة تفيد بأنه تم حذف بعض القصائد من المخطوطات الأصلية وأن الأصول المخطوطة تحتوي على أكثر من خط وليس خط الشاطبي وحده، كما زعم أصدقائي في هيئة كتاب صنعاء ومن يدافع عنها والذين كنّا نظنهم أكثر حصافة ونباهة من تصرّفهم هذا، ومن محاولتهم أن يظهروا البردوني بطابع طائفي متوعدين بأنهم سيصدرون كتاباً له يحمل عنوانه الحسين ثم الوطن والثورة!
وتابع المقري: نعم البردوني كتب عن الحسين في مقالات متفرقة، لكن ذلك كان ضمن سياقات تناول فيها مواضيع وشخصيات أخرى، فكما تناول المعرّي مثلاً في شكوكه الفكرية تناول رابعة العدوية في تجلياتها الصوفية وكما تناول الحسين تناول عائشة ومعاوية والقرامطة وثورة الزنج والمعتزلة!
وأوضح المقري أن البردوني كان يكتب مقالات كثيرة في برنامج مجلة الفكر والأدب في إذاعة صنعاء تتطابق أحياناً مع مقالاته المنشورة في صحيفة 26 سبتمبر وغيرها، وكان يكتب أيضاً مسابقات رمضانية تعتمد على تقديم شخصيات شهيرة أو مغمورة متميزة من مختلف العصور!واستدرك المقري بالقول: لكن، حين كان البردوني يريد أن يصدر كتاباً ما فإنّه يقوم باختيار بعض تلك المقالات ضمن سياق محدّد كما فعل في كتبه عن اليمن الجمهوري والزبيري والشعر اليمني والثقافة الشعبية وفنون الأدب الشعبي وقضايا يمنية والثقافة والثورة، وأحياناً يجمعها بدون سياق كما عمل في كتابه أشتات؛ وهو بذلك يغفل الكثير من المقالات كما يغفل بعض القصائد!
وأشار المقري إلى أن الحوثيين سيضعون اسم الحسين في العنوان، في كتاب يحوي مقالات من تلك التي أهملها البردوني؛ لأن هذا، وهو من عملكم، يخدم توجهكم الدعائي الطائفي الذي لا يمكن أن يُلصق بالبردوني ولا يمكن لقارئ متتبع لتجربة هذا الشاعر العظيم في حياته وشعره وفكره أن يقبل به
وقال المقري: أنا مع أن يبقى كل منجز البردوني في متناول الدرس والبحث حتى تلك المقالات والقصائد التي لم ينشرها في كتاب، ولكن علينا أيضاً احترام توجهه أو طريقته في النشر التي كان يمارسها أثناء حياته، وبالتالي على ورثة البردوني أن يمنعوا هذا العبث الذي يطال أوراقه ومنجزه!
وأكد المقري أنه دعا إلى تشكيل لجنة من الذين لهم علاقة بنص البردوني ويسكنون صنعاء، يمكنهم العمل بشكل فردي أو جماعي، لإعادة نشر إرث البردوني الأدبي والفكري إلاّ أن أحداً منهم لم يستجب وقاموا بردود لم أفهم منها سوى أننا مشككون وأن علينا أن نصمت