روبوت لإنقاذ الضحايا تحت الأنقاض..ابتكار طالبات بصنعاء
منذ سنة
صنعاء-سحر علوان تتسارع التطورات التكنولوجية، ويتزايد حضور أجهزة الذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية للبشر في العديد من الدول، حيث أصبح الذكاء الاصطناعي محل اهتمام العديد من الجامعات حول العالم
هذا الأمر دفع الطلاب والطالبات إلى دراسة هذا التخصص بهدف تقديم المزيد من الإنجازات في مجال الذكاء الاصطناعي
في اليمن، العديد من الجامعات تولي تخصص الذكاء الاصطناعي اهتمامًا كبيرًا، ويقبل المئات من الشباب على دراسة هذا التخصص، والعمل على اختراع الروبوتات لخدمة المجتمع وتقليل الاعتماد على الأيدي العاملة
في كل عام، ينفذ طلاب الجامعات مشاريع التخرج في التخصصات الهندسية، ويسعون إلى تحويل أفكارهم إلى منتجات حقيقية
في أغسطس من هذا العام، نفذت أربع طالبات يمنيات في كلية الهندسة قسم الميكاترونكس في الجامعة الإماراتية بصنعاء، مشروع التخرج الخاص بهن، وقمن بابتكار روبوت أطلقن عليه ” The Finder HIOM”
فرح خليل، إحدى الطالبات اللاتي قمن بابتكار هذا الروبوت، تقول لـ” المشاهد” ” إنها عملت مع زميلاتها على دمج أكثر من فكرة لاختراع روبوت يستطيع القيام بأكثر من دور في نفس الوقت
تشير إلى أنهن استطعن “اختراع روبوت استكشافي أرض-جو، أي أنه قادر على أداء عمله في الجو عبر طائرة، وفي الأرض عبر روبوت عنكبوتي، استغرقن ثمانية أشهر لصنع الروبوت الذكي”
بحسب فرح، هذا الروبوت قادر على الكلام والتفاعل، ويمكنه الإدراك والرؤية وتحليل الصور، ومعرفة ما يوجد فيها والتعرف على مالكها، بالإضافة لاستكشاف الأماكن الضيقة التي يصعب الوصول إليها
تضيف فرح: ” أتت فكرة المشروع بسبب ملاحظة تزايد الكوارث الطبيعية واختلاف التغير المناخي ليكون الروبوت قادرًا على خدمة المجتمع والشعوب في ظروفه الصعبة”
كيف يعمل الروبوت “The Finder HIOM” ؟عملت الطالبات فرح خليل، وفرح محمد، ودنيا عبد الدائم، وبيسان ثواب بجهد متواصل، واعتمدن على المعرفة التي حصلن عليها من تجربتهن التعليمية في الجامعة
عملن على تنفيذ مشروع التخرج بشكل جماعي، واستطعن صنع روبوت بمميزات عدة تتعلق بالتتبع والكشف عن أي شخص تحت الأنقاض
تتحدث دنيا عبد الدائم عن الدور والأداء الذي يقوم به الروبوت، وتقول لـ “للمشاهد”: “يتكون الروبوت من عدة أجزاء
يحتوى على طائرة درون، ومهمتها التحليق والعمل على مسح شامل في الجو، وعند وصولها إلى أماكن يصعب عليها الطيران، يتم توجيه الروبوت العنكبوتي”
تضيف: “والجزء الثاني من الروبوت قادر على السير في الأماكن الضيقة وإرسال صور مباشرة للأماكن التي يصعب الوصول إليها، على سبيل المثال أثناء حدوث الزلازل يساعد في عملية اكتشاف الأحياء تحت الأنقاض عبر حساسات ومؤشرات حيوية وتستقبل الصور والنتائج عبر برامج عدة”
صعوباتصعوبات متعددة واجهتها الفتيات أثناء القيام على المشروع وتجهيز أدواته وإنتاجه ومتابعة الحصول على شكله النهائي حتى أصبح جاهزًا للتجريب والتنفيذ
ومن العقبات التي واجهنها، بحسب دنيا، صعوبة الحصول على القطع المستخدمة وصعوبة وصولها إلى اليمن، بالإضافة إلى ارتفاع أسعارها، مشيرًة إلى أنه لم يكن من السهل عليهن الذهاب إلى الورش والحدادين لمتابعة التصميمات لجسم الروبوت
يأملن الخريجات أن يجدن الدعم الكافي من الجهات المهتمة بالابتكارات الهندسية، حتى يستطعن الاستمرار فيما بدأن في اختراعه ويطمحن للتوسع في التصنيع والإبداع في مجال الذكاء الاصطناعي
تزايد الابتكاراتانتشرت الابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي في السنوات الأخيرة، وأصبحت المشاريع الشبابية والتعليمية القائمة على استخدام التكنولوجيا ذات حضور كبير في المدارس والجامعات اليمنية
سجلت مؤسسة حضرموت للاختراع والتقدم العلمي في جامعة حضرموت 100 براءة اختراع، لطلاب الجامعة من مختلف كلياتها في العام 2022
وفي العام 2021 ، أطلق مجموعة من مهندسي الميكاترونكس في صنعاء روبوت طلاء الأرصفة، ويتم التحكم به وتوجيهه عبر الهاتف، حيث اخترعه مجموعة من الشباب في مشروع تخرجهم لنيل درجة البكالاريوس
يقول د
أحمد سلطان، خبير في الذكاء الاصطناعي وأنظمة المعلومات، لا توجد إحصائيات دقيقة لعدد الابتكارات في مجال اختراع الروبوت في اليمن ولكن اهتمام الطلاب والطالبات برز كثيراً في السنوات الأخيرة
يوضح سلطان إنه من خلال إشرافه على العديد من المشاريع وتصميم الروبوتات أن الطالبات بشكل عام أكثر إبداعًا، وأكثر رغبةً في التفوق في مجالات متعددة
ليصلك كل جديدالإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير