رويترز: أبو ظبي لا تفكر بقطع العلاقات مع إسرائيل رغم احتمالية ضم الضفة الغربية

منذ 3 ساعات

ذكرت وكالة رويترز نقلا عن مصادر في الإمارات، اليوم الخميس، أن أبو ظبي لا تفكر في قطع العلاقات بشكل كامل مع إسرائيل، حتى في حال أقدمت الأخيرة على ضم الضفة الغربية

ومع ذلك، أشارت المصادر إلى أن أي خطوة من هذا النوع قد تؤدي إلى خفض مستوى العلاقات بين البلدين، وربما تستدعي عودة السفير الإماراتي من إسرائيل

وتُعد الإمارات واحدة من عدة دول عربية تقيم علاقات متزايدة مع إسرائيل في إطار اتفاقيات أبراهام التي أطلقها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خلال ولايته الأولى

وأوضحت أبو ظبي في وقت سابق من هذا الشهر أن أي خطوة إسرائيلية لضم الضفة الغربية تُعتبر خطًا أحمر، وستضر بشكل كبير بروح الاتفاقيات التي أدت إلى تطبيع العلاقات بين الدولتين

حتى الآن، لم يكن واضحًا كيف ستتصرف الإمارات إذا تجاوزت إسرائيل هذا الخط الأحمر

لكن ثلاثة مصادر إماراتية قالت لوكالة رويترز إن أبو ظبي تدرس إعادة سفيرها من إسرائيل ردًا على أي ضم محتمل

وأضافت المصادر، التي فضّلت عدم الكشف عن هويتها، أن الإمارات لا تفكر في قطع العلاقات نهائيًا، رغم التوتر المتصاعد نتيجة الحرب في غزة المستمرة منذ ما يقارب العامين

ومن الجانب الإسرائيلي، قال مصدر حكومي لرويترز إن الحكومة في القدس تعتقد بأنها ستتمكن من إعادة ترميم العلاقات مع أبو ظبي، التي تُعتبر مركزًا تجاريًا مهمًا بين الدول العربية التي طبّعت علاقاتها مع إسرائيل، إلى جانب البحرين والمغرب

وخلال الفترة الأخيرة، طالبت أطراف من اليمين الإسرائيلي ووزراء في الحكومة الحالية بالمضي قدمًا في سياسة الضم

ولم يُصدر مكتب الخارجية الإماراتي ردًا على سؤال رويترز حول ما إذا كانت تفكر في تقليص العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل

وفي المقابل، قالت السفارة الإسرائيلية في أبو ظبي لوكالة رويترز: إسرائيل ملتزمة بـ 'اتفاقيات أبراهام'، وستواصل العمل على تعزيز العلاقات مع الإمارات

وفي وقت سابق من هذا الشهر، وبعد يوم واحد من غارة الجيش الإسرائيلي على الدوحة، كشفت تقارير إعلامية عن أن الإمارات أبلغت جهاز الأمن الإسرائيلي بأن الصناعات الدفاعية لن تتمكن من المشاركة في مؤتمر أمني في دبي، وهو ما تم تفسيره رسميًا على أنه اعتبارات أمنية، لكن مسؤولين إسرائيليين ربطوا القرار بالهجوم في قطر

كما استُدعي نائب السفير الإسرائيلي لإجراء محادثة توبيخ مع الوزيرة الإماراتية للتعاون الدولي، ريم بنت إبراهيم الهاشمي، تركزت إلى حد كبير حول قضية الضم

وأوضحت الوزيرة أن أي ضم إسرائيلي لأراضٍ في الضفة الغربية سيجعل استمرار العلاقات مع الإمارات أمرًا صعبًا جدًا

وكانت الإمارات قد أخلت الشهر الماضي كافة الدبلوماسيين الإسرائيليين، بمن فيهم السفير يوسي شيلي، بعد تحذير من مجلس الأمن القومي الإسرائيلي استند إلى معلومات استخبارية تفيد بوجود جهات تسعى للانتقام من الإسرائيليين على أراضي الإمارات