زين العابدين الضبيبي : لماذا نرفض الحوثي

منذ سنة

  يعتقد البعض أننا ننتقد الحوثي أو نرفضه من أجل خلاف سياسي أو من أجل سلطة أو منصب

 لا يا ساده

نرفضه وخلافنا معه هو أجل أن نصون كرامتنا، ونستعيد دولة المواطنة المتساوية والحياة الكريمة، بعد أن قسم الناس لسادة حكام ومواطنين محكومين

نرفضه لأنه حرمنا من دولة كل إنسان فيها كان سيد نفسه

ومعركتنا معه هي معركة وجود، لأنه فرض وجوده بإلغاء واقصاء اليمنيين، ولأنه يرى نفسه هو صاحب الحق المطلق ونحن مجرد سخرة له وعمال ومقاتلين من أجل أن يبقى في السلطة

نستطيع أن نثور ونقتلع أي مكون سياسي وصل إلى السلطة في حال تقصيره بالصندوق أو بثورة اجتماعية، ذلك لأنه مجرد موظف عند الشعب

بينما الحوثي يصبغ على نفسه قداسة ما أنزل الله بها من سلطان

ويرى أن توليه وطاعته والإيمان بعظمته، وجبات مفروضة عليك ومخالفتها اعتراض على أمر الله، وتعالى الله عن ما يدعيه الحوثي ، عليك أن تقبل بحكمه وأن تدين له بالولاء، وإن كان فاسداً وقاتلاااً ولصاً، ويرى أن من حقه أن يقتلك إن رفضت مشروعه، واعترضت على فساد لصوص عصابته، ويؤمن أن قتلك تنفيذ لإرادة الله

 فكيف نسكت ونقبل بمن يرى أن من لا يؤمن بولايته ولا يحب أدعياء النسب أبناء زنا

انتقادنا له، لا يعني دفاعنا عن سواه، أو إصباغ الشرعية المطلقة عليهم وتبرأتهم من الفساد، ومن ما وصلت إليه البلاد

الكل شركاء، غير أن كل ما تعانيه البلاد وما تلجأ لقبوله الأطراف الأخرى ويفرض عليها، هو بسبب الحوثي، لأنه هو من قلب البلاد وقامر بها وادخلها في معركة لا قبل لها بها وتسبب في تشريد قيادتها وانقلب على التوافق والاجماع الوطني، وجعل من بلادنا شوكة في خاصرة الأشقاء خدمة للمشروع الفارسي وللعمائم الطائفية وأوهامها الاستعمارية، وجعل من بلادنا كرت مفاوضات في يدها من أجل تحقيق مصالحها

   هل يوجد بلد في العالم تأخذ من الناس الضرائب والجمارك والزكاة، ويشتغل تحت إمرتها موظفي الدولة سبع سنوات بدون رواتب، وتريد أن تفرض عليهم فكرها ومعتقداتها وتجعل معيار تقيم الموظف للترقية والبقاء في وظيفته هو بمقدار الولاء والالتزام يحضور خطابات زعيمها وتعبئتها الطائفية غير دولة الحوثي،؟والمضحك أنها تقاتل من تصفهم بالمرتزقة وتريدهم أن يدفعوا لها رواتب مقاتليها، حتى تسمح لهم بصرف رواتب الموظفين

لكل ذلك وأكثر بكثييير ننتقد الحوثي ونرفضه

 #الحوثي_يستهدف_الهويه_اليمنيه