سبّبت في توتر وصراع بين أجهزة الأمن : تضم طائرات مسيرة وأجهزة تجسس.. ضبط شحنة معدات عسكرية في ميناء عدن يُشتبه بتوجيهها للحوثيين

منذ 8 ساعات

قالت مصادر أمنية يمنية يوم الثلاثاء إن السلطات ضبطت شحنة كبيرة من المعدات العسكرية في ميناء عدن، يُشتبه بأنها كانت موجهة إلى جماعة الحوثي، في أحدث عملية تُسلّط الضوء على تصاعد تهريب الأسلحة إلى مناطق النزاع في البلاد

وذكرت المصادر أن الشحنة كانت على متن سفينة تم تحويل مسارها من ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الحوثيين إلى ميناء عدن، مشيرة إلى أن الشحنة تضم أجهزة تجسس، وطائرات مسيرة، ومكونات إنتاج طائرات بدون طيار، بالإضافة إلى معدات توجيه دقيقة

وأوضحت أن ضبط الشحنة جرى بالتنسيق بين الأجهزة الأمنية والعدلية، وأن التحقيقات لا تزال جارية مع الجهات المختصة لتحريز وفحص باقي المحتويات داخل الحاويات

وأكد مسؤولون في قوات الحزام الأمني أن القوة تدخلت لتأمين الموقع عقب ورود معلومات أمنية عن محتويات مشبوهة، وأن لجنة من النيابة العامة وجهاز مكافحة الإرهاب باشرت التحقيقات الميدانية

وأشاروا إلى أن الوضع الأمني في الميناء ظل مستقراً رغم تسجيل بعض التوترات بين الأجهزة الأمنية، تم احتواؤها لاحقاً

وقال الصحفي اليمني عبدالرحمن أنيس، الذي كان من أوائل من كشفوا عن الحادثة، إن الشحنة تضم مكونات لطائرات مسيرة وأجهزة ذات استخدام عسكري، وكانت مخفية داخل حاويات تجارية وصلت حديثًا إلى الميناء، ما أثار خلافات بين الجهات الأمنية بشأن صلاحيات التحقيق

وفي الأسابيع الأخيرة، كثّفت القوات اليمنية عملياتها ضد شبكات تهريب الأسلحة، إذ أعلن في أواخر يوليو/تموز عن اعتراض قارب محمّل بكميات كبيرة من الذخائر قبالة باب المندب، كما تم الكشف في وقت سابق عن شحنة تضمنت أكثر من 750 طناً من الأسلحة وقطع غيار لصواريخ وطائرات مسيرة يشتبه بأنها كانت موجهة للحوثيين

وتتهم الحكومة اليمنية، إلى جانب دول غربية، إيران بدعم الحوثيين بأسلحة متطورة تُهرّب عبر البحر، وهو ما تنفيه طهران

ومن المتوقع أن تصدر السلطات اليمنية بياناً رسمياً حول الشحنة خلال الساعات المقبلة، بعد استكمال إجراءات الفحص والتحقيق