سجن (المرتضى).. باستيل الجماعة الحوثية لتعذيب الصحافيين بصنعاء

منذ 7 أشهر

كشف الصحافيون الأربعة المفرج عنهم مؤخرا من سجون المليشيا الحوثية طبيعة التعذيب الذي تعرضوا له طيلة اختطافهم،  والتي تجاوزت 8 سنوات، تعرضوا فيها لأصناف من التعذيب خصوصا في سجن يديره رئيس ما يسمى لجنة الأسرى الحوثية المدعو عبدالقادر المرتضى

 الصحفي المفرج عنه توفيق المنصوري استفاض في وصف المعتقل (الباستيل) مؤكدا انه تعرض فيه وزملاؤه لأشد الانتهاكات في السجن الذي يقع في معسكر الأمن وسط العاصمة صنعاء

 وقال المنصوري خلال جلسة استماع أقامتها منظمة صدى اليوم الأربعاء إن المرتضى يمتلك سجنا تابعا له شخصيا يدير فيه عمليات التعذيب، ويتعرض فيه المختطفون لأقسى أنواع التعذيب، يسانده في ذلك شقيقه أبو شهاب ومراد أبو حسين

وأوضح المنصوري أن المرتضى يقوم بتعليق المختطفين، ورشهم بالماء الثلج ، والجلد، كما يمنع أي تواصل للأهالي بذويهم في السجن، و لا أحد يستطيع مراقبة المرتضى أو توقيفه، مضيفا أصبح المرتضى مدمن تعذيب

وجدد الصحفي المنصوري دعوته المجتمع الدولي الى وضع المرتضى في قائمة الإرهاب وتقديمه الى المحاكمة جراء ما ارتكبه من جرائم بحق الصحفيين المختطفين خلال السنوات الثمان الماضية

وفي جلسة الاستماع عرض المنصوري اثر الضرب في رأسه والذي قال انه قام به المرتضى نفسه في سجنه الخاص بتاريخ 20 أغسطس 2022، حيث تلقى توفيق ضربة بأداة حديدية أدت إلى شج بليغ في رأسه، وما يزال أثرها موجود بالجهة اليسرى من مقدمة الرأس بشكل واضح

وكان عبدالله المنصوري شقيق توفيق قد أوضح في وقت سابق أن الفحوصات الأولية التي أجريت توضح أن هناك مضاعفات خطيرة في مختلف مراكز الدماغ، وضمور شديد ونزيف مزمن في الدماغ نتيجة لتلك الضربة

 وقال في صفحته على تويتر إن ما يعانيه الان شقيقه هي أعراض التهاب في سحايا وأغشية الدماغ وتورم وتكدم مع تجمع دموي في نسيج الدماغ، حيث أحدثت الضربة وهي أداة حادة وثقيلة جروح رضّية وإحداها جرحاً قطعي وأدت إلى تمزق فروة الرأس بالكامل الذي أحدث نزيفاً خارجياً غزيراً،  وتجازوتها إلى عظمة الجمجمة محدثة كسور شدخية في مكان الضربة

 نهب الأموال وفي السجن ذاته نفذ المرتضى جرائم مركبة بحق الصحفيين المختطفين وأهاليهم بوقت واحد، وبحسب شهادة الصحفيين عبدالخالق عمران ، وأكرم الوليدي فإن المرتضى كان يعمل على نهب أموال المختطفين بما فيهم الصحفيون

وقال عمران إن المرتضى ينهب 90% من الأموال التي يرسلها الأهالي، حيث يقوم بإيداعها في صرافته بالسجن، واقتطاعها ، ومن ثم بيع المواد الغذائية بستة أضعاف سعرها، ثم يأتي للمختطف بفاتورة ويطالبه بالتوقيع والا سيتعرض للتعذيب

الصحفي الوليدي بدوره أشار الى عملية الابتزاز التي يتعرض لها الأهالي، حيث تقدم مليشيا الحوثي وعود بالسماح لهم بزيارة ذويهم أو الإفراج عنهم وتطالب بمبالغ كبيرة مقابل ذلك، مشيرا الى أن الجماعة نهبت ملايين الريالات بهذه الحيلة، وهو الأمر الذي أثقل كاهل الأهالي ووصلوا لحد العجز عن تقديم الأموال لأبنائهم