سمير رشاد اليوسفي : الرياض تكسر أنياب الصهيونية
منذ 7 ساعات
سمير رشاد اليوسفي منذ أكثر من قرن، وقّعت بريطانيا وعد بلفور، فسلّمت أرضًا لا تملكها لشعب لم يكن فيها، واليوم بريطانيا نفسها تعود لتعترف بالدولة الفلسطينية
التاريخ يبتسم بسخرية: من أوقد النار يحاول الآن أن يطفئها
لكن هل يكفي الاعتراف؟ هل سيوقف نتنياهو وهو يحلم بغزة خالية من البشر؟ هل سيجمد يد بن غفير وهو يوزع فتاوى التهجير كمنشورات انتخابية؟الجواب: لا، لكنه يوقف الاندفاع الأعمى، ويثبت بالقانون أن الأرض محتلة، ويجعل الفلسطينيين شعبًا له دولة، لا مجرد سكان زائدين عن الحاجة
إسرائيل تخشى الاعترافات أكثر من صواريخ المقاومة؛ الصاروخ يدمّر بيتًا، أما الاعتراف فيدمّر رواية، والرواية هي السلاح الأخطر في حرب الوجود
الجواز الفلسطيني سيكون مقبولًا دوليًا في المطارات، والطالب الفلسطيني سيجلس في مقعد دولي لا في زاوية مظلمة، والاقتصاد الفلسطيني سيطرق أبواب البنوك الدولية بشعار دولة، لا سلطة
السعودية فهمت اللعبة مبكرًا، وضغطت وأقنعت وحشدت، حتى صارت الكلمة “فلسطين” بندًا دائمًا في كل اجتماع مع الشرق والغرب، ولهذا يصرخ نتنياهو في الليل ويستيقظ بن غفير من نومه مذعورًا
إنه الفشل الدبلوماسي الأكبر لإسرائيل
لا قذائف ولا مسيّرات، بل توقيع على ورقة يساوي أحيانًا ألف ضربة دبلوماسية
التاريخ لا يرحم، قبل مئة عام كُتب وعد بلفور على ورق أصفر، واليوم يكتب الاعتراف بفلسطين على أوراق بيضاء، وبين الأصفر والأبيض دماء لا تجف