سميه الفقيه : سنة تتسرب.. انتكاسات تتوالى

منذ سنة

 ﺗﻨﺴﺎﺏ من بين أصابعنا السنوات، تمامًا ﻛﻤﺎ ﻳﻨﺴﻞ ﺍﻟﻨﺪﻯ ﻣﻦ ﻭﺟﻨﺎﺕ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ

ﺗﺠﻠﺪﻧﺎ ﺑﺴﻴﺎﻁها، تسألنا ﻓﻲ نهاية ﺍﻟﻤﻄﺎﻑ ، هل أورقت أحلامنا والأمنيات، أم مكثنا كجذع يابس يراوح في مكانه كالمسمار  نفتح كفوفنا ولا نجد سوى نثر ريح ؟ ﺗﻤﺮ ﺍلأﻋﻮﺍﻡ ﺳﺮﺍﻋﺎ ﻭﺑﺘﻤﻠﺼﻬﺎ ﻳﻘﻒ ﻋﻠﻰ ﻣﻼﻣﺤﻨﺎ ﺳﺆﺍﻝ ﻳتسع مداه :ﻳﺎ ﺗُﺮﻯ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻭﺟﻮﻫﻨﺎ ﺷﺎﺣﺒﺔ ﻭﻛﺄﻧﻨﺎ ﻧﺠﻬﺰ ﻷﻧﻔﺴﻨﺎ ﺑﻴﺎﻥ ﻧﻌﻲ ﻋﺮﻳﺾ؟ ﻫﻲ ﺍلحياة، ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻣﺘﻨﺎﻗﻀﺔ ﺗﻌﻴﺸﻨﺎ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺗﺘﺤﻮﻝ ﻓﻲ ﻗﺎﻣﻮﺱ نبضنا لذﻛﺮﻳﺎﺕ مهشمة

 ﻫﻮ ﺍﻟﺰﻣﻦ، ﺟﺒﺎﺭ ﺑﻄﺒﻌﻪ ﻻ ﻳقبل القسمة إلا على نفسه، وجميعنا ﻓﻲ ﻣﺤﻄﺎﺗﻪ ﺳﻮﺍﺳﻴﺔ ﻛﺄﺳﻨﺎﻥ ﺍﻟﻤﺸﻂ

ﺑﺮﺣﻴﻞ ﻋﺎﻡ ﻭﻗﺪﻭﻡ ﻏﻴﺮﻩ، ﻳﺄﺗﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ الغربي ﺻﻮﺕ ﻓﺮﺍﺋﺤﻲ ﻻ ﻧﻌﺮﻓﻪ ﻧﺤﻦ ، ﺑﻞ ﺗﺴﻜننا ﻏﺼص ﺗﺘﺴﻊ ﻣﻊ ﻛﻞ ﻭﺻﻠﺔ إيقاع

ﻭﺭﻏﻢ ﻫﺘﺎﻓﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﻝ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ، إﻻ أﻥ ﻓينا ﺷﺊ ﻣﻨﻘﻮﺹ ، ﻟﻌﻠﻪ ﺍﻟﺘﻴﻪ ﻭﺍﻟﻐﺮﺑﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺮ ﺩﻭﻧﻤﺎ ﺩﻟﻴﻞ

 مع انتكاساتنا المتوالية في وطن داس على أمانيه اللصوص والقتله ، ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻟﻼﺑﺘﻬﺎﺝ ﻣﺬﺍﻕ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ

ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻟﻠﺤﻦ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻄﻮﺓ ﺍﻵﺳﺮﺓ

ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻛﻠﻤﺎ ﻣﺮ ﻋﺎﻡ أﺣﺴﺴﻨﺎ ﺑﺨﻄﻰ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺗﺘﺄﺑﻂ أنفاﺳﻨﺎ ، ﺗﻨﺪﺱ ﺑﻴﻦ ﺗﻌﺎﺭﻳﺞ ﻣﺴﺎﻣﺎﺗﻨﺎ؟وﻟﻤﺎﺫﺍ ﻧفتح ستار عام آت ﺑﺎﻳﺪٍ ﻣﻐﻠﻮﻟﺔ ﻭﺻﺪﺭ ﻣﻨﻘﺒﺾ خشية أن يكون ﺍﻵﺗﻲ كالذي انقضى ؟ يبدو أننا الوحيدون مَن نخشى الفرح دونًا عن سائر شعوب الأرض، هذا لأننا لم نعرف قط الحياة في وطن مأسور وشعب مقهور و حاضر مبتور لا يبشر إلا بقادم يكسوه الغبار

إنما ﻭﺭﻏﻢ ﻫﺬﺍ ﻛﻠﻪ، ﺩﻋﻮﻧﺎ ﻧﺘﻮﺧﻰ أﻥ ﻳﻮﺭﻕ ﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﻓﺠﺮ ﻧﺪﻱ الأﻣﻨﻴﺎﺕ ﻟﺮﺑﻤﺎ ﺳﺘﺰﻫﺮ ﻓﻴﻪ مآقينا بوطن يلملم شتات جميع أبناءه ، ﻭﻟﺮﺑﻤﺎ ﻧﻨﺴﻰ ﻗﻠﻴلًا ﻗﺎﻣﻮﺱ ﺧﻴﺒﺎﺗﻨﺎ ﻭﺍﻻﻧﺘﻜﺎﺳﺎﺕ

غامض ﺍﻧﺖ أﻳﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻡ الآتي  ، ﺍﻧﻤﺎ ﻻﺑﺪ أﻥ ﻧﻨﺠﻮ

ﻭﺳﻨﻨﺠﻮ ﺣﺘﻤًا بإذن الله