سهام الشرق.. خدعة انتقالية إماراتية لفرض السيطرة الانتقالي على الجنوب تحت شماعة الإرهاب

منذ سنة

رغم مرور قرابة الشهرين منذ اعلان قوات الانتقالي لما سمي بعملية سهام الشرق  تحت لافتة عريضة مضللة عنوانها دحر أبين من القاعدة إلا أن الأحداث المتتابعة أكدت بما لا يدع مجالاً للشك بأن الهدف هو بسط سيطرة الانتقالي والقوات الموالية للامارات على مديريات ابين تباعاً والاتجاه شرقاً نحو حضرموت والمهرة لاستكمال مشروع الانفصال وتفتيت اليمن

مديرية تلو أخرىفما إن تسقط مديرية من مديريات ابين وتسيطر قوات الانتقالي عليها كونها المركز الابرز لتنظيم القاعدة ومنطقة محورية لتحركاته حتى يبادر اعلام لانتقالي باستهداف المديرية التي تليها وتهيئة الاجواء لاستهدافها باعتبارها هي المركز الابرز للقاعدة وليست المديرية التي تمت السيطرة عليها سابقا وهكذا يستمر المسلسل المكسيكي باخراج اماراتي رديء

اليوم السبت قال الناطق الرسمي باسم قوات الانتقالي محمد النقيب، إن وحدات من قواته نفذت اليوم “المرحلة الرابعة من عملية سهام الشرق وأحكمت السيطرة على مركز مديرية المحفد

كما اتخذت جميع تدابير التأمين للمنطقة”

وأضاف في تغريدة له على “تويتر”، إن العملية جاءت “انطلاقا من الالتزام الكامل للقوات المسلحة الجنوبية بتحمل مسؤولياتها في مواصلة مكافحة الإرهاب

واستجابة لنداء الأهالي في المحفد بعد هروب عناصر القاعدة إليها) هروب عناصر القاعدة شرقاً فقطوصف اعلام الانتقالي المعركة الاخيرة اليوم بالقول يتخذ تنظيم القاعدة من مديرية المحفد ملاذا ومعقلا رئيسيا لعناصره منذ سنوات

كما أصبحت هذه المديرية آخر أوكاره بعد طرده  مؤخرا من جميع مديريات أبين

وقبلها نشرت مواقع موالية للانتقالي بأن عومران هي تورا بورا الشرق وان قوات الانتقالي تستهدفها كونها المحطة الابرز للقاعدة في ابين وهكذابهذا المبرر اوجد الانتقالي لنفسه شماعة لاكمال السيطرة على مديرية المحفد لتتجه السهام لاحقا الى حضرموت  وبكل تاكيد سيهرب عناصر القاعدة اليها وبعد الانتهاء من حضرموت سيغادر  جنود القاعدة وانصارها سالمين غانمين الى المهرة لفتح الباب لاستهدافها

فيما لم يتجرأ أي قاعدي للهرب الى البيضاء رغم قربها منذ بداية الاستهداف لاول مديرية وحتى الان والسبب هو انها ليست ضمن الاجندة الانتقالية الاماراتية للسيطرة عليهاسهام بعيداً عن التوافق الرئاسيفي 22 أغسطس/ آب الماضي، أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي إطلاق عملية عسكرية أسماها سهام الشرق لتأمين محافظة أبين، مما اسماه العناصر الإرهابية

حيث اعلن عيدروس الزبيدي، العملية منفرداً وبعيدا عن التوافق الرئاسي واطلق ما اسماه عملية عسكرية لتحرير محافظة أبين من الجماعات الإرهابية والعناصر الخارجة عن القانون وفق بيان بثه إعلام المجلس الانتقالي

رغم ان مثل هكذا تحركات يجب ان تكون ضمن الاطار الجامع للمجلس الرئاسي الا ان تصرفات عيدروس الفردية اثبتت ان ورا الاكمة ما وراءها

استلام مواقع عسكرية حكوميةوفق بيان لاعلام ادارة الامن في ابين انطلقت الحملة 11 سبتمبر 2022 في مديرية الوضيع ولودر وعكد ، حيث تمكنت القوات المشتركة من نشر قواتها لتعقب العناصر الإرهابية الخارجة عن النظام والقانون ، والتي اتخذت من الأودية والشعاب مقراً لها

وخلال الحملة تم تسليم القوات المشتركة مواقع عسكرية في الوضيع وعكد ولودر حسب القطاعات المنتشره

وأكدت القوات المشتركة الموحدة بين أمن المحافظة والحزام الأمني استمرار عملياتها العسكرية والأمنية بهدف تأمين كافة المناطق في أبين ، وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار

وهذا الامر يثير الريبة ويؤكد ان الهدف هو السيطرة على ابين وتسليم القوات الحكومية مواقعها مجبرة لقوات الانتقالي

  سهام ضد الخصوم السياسيينتحت عنوان أبين تتطهر من الإرهاب

سهام ضد القاعدة والحوثي والإخوان نشرت صحيفة العين الاماراتية تقريرا مطولا تصف فيه ما يحدث في عملية سهام الشرق بانها تستهدف ما اسمته إزالة خطر التخادم الإخواني الحوثي مع تنظيم القاعدة

واضافت الصحيفة أن القوات الجنوبية استنفرت للبدء المعركة الفاصلة في أبين التي تحولت معقلا للقاعدة والحوثيين بتسهيلات إخوانية في استهداف مختلف المحافظات الجنوبية

وهذا يؤكد ان ما يحدث في ابين هو امتداد لاحداث شبوة بصيغة مختلفة، كما تم الصاق تهم اخرى بالخصوم السياسيين المشاركين في المجلس الرئاسي بدعم القاعدة حيث اشار منصور صالح، نائب رئيس دائرة الإعلام في المجلس الانتقالي الجنوبي، في تصريحات صحفية  إلى ضلوع تنظيم الإخوان الإرهابي في دعم القاعدة، منوها بالدعم الإعلامي للتنظيمات الإرهابية عبر محاولة تبرير الإرهاب بصورة مستمرة، والتعمد في التحريض عل القوات الجنوبية بصورة مستمرة

وهو الامر نفسه الذي ذكره بيان للقوات الجنوبية  في صفحتها على الفيس بوك في مطلع سبتمبر الماضي حيث قال البيان تسعى القوات الجنوبية  إلى تهيئة الأرضية لبدء عملية أخرى لتحرير باقي مناطق ابين من سيطرة المليشيات الحوثية، وإزالة خطر دعم وتعزيز أي تمرد أو عمليات إرهابية في محافظات الجنوب، وإنهاء خطر العلاقة الإخوانية الحوثية مع تنظيم القاعدة، وفقا لبيان القوات الجنوبية

الهدف القادم حضرموت والمهرةالخبير العسكري التابع للانتقالي العميد حسين ثابت صالح  قال في تصريح لموقع العين الاماراتي بأن عملية سهام الشرق تماثل العملية التي تجرى في شبوة وستتواصل إلى وادي حضرموت وكلها تتم بغطاء شرعي قانوني وفقا للتدابير العسكرية والأمنية التي أقرها مجلس القيادة الرئاسي استنادا إلى اتفاق الرياض وإعلان نقل السلطة ومشاورات الرياض بهدف تحقيق الأمن والاستقرار في المناطق المحررة التي هي أساسا في الجنوب

كما اشارت العين الاماراتية في ذات التقرير بأن عملية سهام الشرق تستهدف تحقيق سلسلة من الأهداف الأمنية في الجنوب المحرر من الحوثي، منها حماية الطرقات، خنق طرق تهريب السلاح للمليشيات، مكافحة تنظيم القاعدة، تعزيز أمن عدن، تأمين طرق إمداد القوات من العاصمة المؤقتة وحتى شبوة وحضرموت والمهرة

اتفاق الرياض مضلة للاستهدافولإعطاء هذه العملية شرعية وقانونية يحاول قيادات الانتقالي الصاق هذه العملية المنفردة باتفاق الرياض حيث قال قائد المنطقة العسكرية الرابعة التابع للانتقالي  اللواء الركن فضل حسن، للعين الاخبارية الاماراتية إن عملية سهام الشرق حققت أهدافها، مشيرا إلى أن إعادة تموضع القوات الجنوبية في‫ ابين من الأهداف الرئيسية لهذه العملية العسكرية لتطهير المحافظة من الإرهاب وبموجب اتفاق الرياض

‬حركة شباب ابين تنتقد العملية  أكدت حركة شباب أبين الثورية أن ما يحدث في نطاق المحافظة ليس له علاقة بمكافحة الإرهاب

وأوضح الييان الذي نشره موقع الجنوب اليوم  أن مايحدث يأتي في إطار صراع النفوذ والسيطرة بين دول التحالف ومساعي الإمارات لإنهاء ما تبقى من معسكرات نظامية تابعة للدولة، لكي تنفرد المليشيات بإدارة الوضع العام والتحكم بمصائر أبناء الجنوب

وأبدت حركة شباب ابين الثورية استغرابها الشديد من التضليل الكبير الذي تم تسويقه من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات قبل وأثناء ما تسمى بعملية “سهام الشرق “، خاصة وأن الهدف حماية نفوذ الانتقالي وليس تحرير أبين من الإرهاب كما زعم الموالين لأبو ظبي

وقال البيان إن اقتحام عدد من المناطق في أبين بهذا الأسلوب الفج يأتي في إطار تصفية حسابات الانتقالي مع أبناء أبين الذين يعانون من عملية اجتثاث من مختلف مؤسسات الدولة بشكل متعمد

وحذرت حركة أبين الشبابية، من مغبة إدخال أبين في حالة صراع دائم، سيما وأن هناك محاولات لإحياء صراعات قديمة ، ومساعي لتركيع الجيش الموالي للدولة بعد إذلاله في شقرة والكلاسي ومناطق أخرى