شباب الغضب”… مكون شبابي يقود الاحتجاجات في حضرموت

منذ 2 سنوات

حضرموت – محمد عبدالله :برز مؤخرًا مكون شبابي يسمى “شباب الغضب” بوادي حضرموت شرقي اليمن، يتزعم فعاليات احتجاجية للمطالبة بتنفيذ الشق العسكري من إتفاق الرياض وتمكين أبناء المحافظة من “إدارة شؤونهم”

ومضى نحو أربعة أعوام على توقيع اتفاق الرياض بهدف حل الخلافات بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي دون أن يتم إحراز تقدم ملحوظ فيما يخص بنود الاتفاق المتعلقة بالشق العسكري والأمني

وتشهد حضرموت، بين فترة وأخرى تظاهرات شعبية للتنديد بتردي الخدمات الأساسية والاختلات الأمنية في ظل عدم اتخاذ السلطات اجراءات ناجعة، بحسب السكان

وخلال الأسابيع عادت الاحتجاجات من جديد في وادي حضرموت تلبية لدعوة أطلقها “شباب الغضب” للمطالبة بإخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى وإيفاء الحكومة بوعودها

كما تتضمن مطالب المكون الذي يحظى بتأييد من المجلس الانتقالي الجنوبي و”الهبة الحضرمية”؛ بإيقاف ما أسماه “العبث بثروات وعوائد النفط” و “تجنيد 25 ألفا من أبناء حضرموت”، حسبما يشير في بلاغاته الصحفية

والأسبوع الماضي شهدت مديريتي تريم وسيئون تظاهرتين دعا لها “شباب الغضب” للتنديد لما وصفوها بـ”استفزازات قوات المنطقة الأولى” واستبدالها “بقوات النخبة الحضرمية وقوات دفاع حضرموت”

وقال في بيان له الخميس الماضي إنه “يرفض سياسية جرعات التخدير التي اتخذها مجلس القيادة الرئاسي من خلال التعينات التي تم إصدارها والتي لا تلبين تطلعات المواطنين بوادي حضرموت”

وكان المجلس الرئاسي أصدر في السادس من ديسمبر الجاري قرارات قضت بتعيين أربعة مسؤولين في مناصب بالسلطة المحلية والمنطقة العسكرية الأولى

وظهر “شباب الغضب” لأول مرة في أواخر مايو /أيلول 2018 خلال فترة شهدت إضرابات ومظاهرات تنديدًا بتدهور قيمة العملة المحلية وارتفاع الأسعار وانقطاع التيار الكهربائي، وكان يعرّف نفسه حينها بأنه يتألف من شباب يقطنون أحياء مدينة سيئون، قبل أن يظهر بتسميته الحالية كمكون يتبنى مطالب سكان وادي حضرموت

ويُعرّف المكون نفسه أيضًا بأنه “حركة مستقلة ليس لها إرتباط بأي مكوّن سياسي أو حزبي” وأنه يهدف “للضغط على أصحاب القرار لتنفيذ مطالب المواطنين” كما يذكر في نبذته التعريفية المنشورة على صفحته بموقع فيسبوك

وتعد حضرموت كبرى محافظات اليمن مساحةً، إذ تمثل ثلث مساحة البلاد، من المحافظات الغنية بالثروة النفطية وتعمل بها عدد من الشركات النفطيةليصلك كل جديد