شدّها الشوق لرؤية ولدها المُغيب خلف القضبان.. أم من تعز تسافر إلى صنعاء لزيارة ولدها المختطف في سجون الحوثيين وهنا كانت الفاجعة!
منذ 2 سنوات
عزمت والدة الدكتور عمر أحمد عبدالله السامعي قبل أربعة أيام السفر من تعز إلى صنعاء لزيارة ولدها الدكتور عمر القابع في سجون جماعة الكهنوت الحوثية منذُ العام 2018موأثناء وصول الأم صنعاء ظلت تتنقل بلهفةٍ وشوق من مكان إلى آخر، من سجنٍ إلى سجن ومن مشرف إلى آخر للبحث عن ولدها وفلذة كبدها، علّها تجد ولدها الذي لم تراه منذُ خمس سنوات، تمشي في شوارع صنعاء شاردةً متلهفة، تلتفت يمنةً تنادي أين أنت يا عمر؟! أجبني يا ولدي! أني هنا في صنعاء يا نبض قلبي، لقد قطعت المسافات الطوال، وأتيت من أدغال قريتنا البعيدة في الجنوب الشرقي لتعز، اجتزت المُدن البعيدة وتخطيت الجبال الشاهقة والمنحدرات الخطيرة، تشرّبت مرارة الفقد والهجران ووعثاء السفر، وكآبة المنظر وأتيتُ إليك يا ولدي، تهمسُ في نفسها لعله لم يسمعني أو أن الجلاّد يشوش عليه بسوطه، فتغير الوجهة والأملُ يحذوها برؤية ولدها، تلتفتُ يسرةً لعلها ترمقه بين السُجناء فلم تجده، بعدها ألقت بنفسها على الأرض وأخذت نَفسًا عميقًا عسى تشتم رائحة ولدها التي اعتادت عليه منذُ الطفولة لتحدد مكان احتجازه وتسرع إليه لتضمه إلى صدرها لتنسَ مرارة السنين وألم الفقد والحرمان والمعاناة لكن دون جدوى! ====================================وبعد كل هذا العناء في البحث عن ولدها أخذها المشرف الحوثي (الجلاد) المسؤول عن ملف السجناء إلى مستشفى 48 ليفتح أمام عينيها ثلاجة الموتى دون اعتبارات أو مقدمات وهنا كانت الفاجعة الأليمة والصدمة القاسية التي نزلت على الأم كالصاعقة وهي ترى ولدها جثةً هامدة عليه آثار تعذيب لتفقد وعيها وتدخل في غيبوبة
وبحسب التقرير الطبي الصادر من مستشفى 48 بصنعاء فإن الدكتور عمر قد توفى في تاريخ 2020/16/11مفيما ظلت جماعة الكهنوت الحوثية تتكتم على خبر وفاته منذُ سنتين وترواغ أسرته بأنه بخير
وخلال هذه المدة ظلّ المُشرف الحوثي على السجن يطلب من أهالي الضحية مصاريف ل عمر فيما عمر قد توفى منذُ سنتين جرى التعذيب بالصعق الكهربائي