شركات السيارات الصينية تواصل شحن سياراتها عبر البحر الأحمر رغم هجمات الحوثيين.. هل هناك تعاون بين الطرفين؟

منذ 18 ساعات

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن شركات صناعة السيارات الصينية تواصل شحن سياراتها إلى أوروبا عبر البحر الأحمر وقناة السويس، رغم مرور ما يقرب من عامين على بدء جماعة الحوثي المدعومة من إيران في اليمن مهاجمة السفن في هذا الممر الحيوي

وأشار التقرير إلى أن بعض شركات السيارات الأخرى تضطر لاستخدام رحلة أطول وأكثر تكلفة حول أفريقيا لتفادي المخاطر، في حين شهد الشهر الماضي مرور 14 سفينة حاملة سيارات من الصين إلى أوروبا عبر البحر الأحمر وقناة السويس، وفقًا لتحليل شركة لويدز ليست إنتليجنس البريطانية

على الرغم من تصعيد الحوثيين لهجماتهم باستخدام طائرات مسيرة وقنابل يدوية، تقول الجماعة إن هجماتهم تأتي تضامنًا مع الفلسطينيين في ظل الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة

ويعتقد معظم محللي الشحن أن الحكومة الصينية توصلت إلى تفاهم مع إيران أو الحوثيين بعدم استهداف سفن حاملات السيارات الصينية، وهو ما يُسهل مرور هذه السفن عبر المنطقة الخطرة

ويُوفر المرور عبر البحر الأحمر وقناة السويس نحو 14 إلى 18 يومًا مقارنة بالرحلة حول أفريقيا، مما يقلل التكاليف ويساعد شركات السيارات الصينية على المنافسة في السوق الأوروبية، رغم فرض الاتحاد الأوروبي تعريفات جمركية على السيارات الكهربائية الصينية

ورغم المخاطر، تستمر شركات الشحن في استخدام هذه الطرق، بينما تفرض شركات التأمين أسعارًا أعلى على الرحلات عبر البحر الأحمر

كما أن شركات السيارات الصينية مثل BYD وSAIC Motor استلمت سفنًا ضخمة جديدة مخصصة لنقل السيارات عبر البحر الأحمر، حاملة آلاف السيارات في كل رحلة، رغم عدم إعلان أي اتفاق رسمي بين الصين والحوثيين بشأن سلامة هذه السفن

يُذكر أن الحوثيين أعلنوا في يوليو/تموز استمرار حملتهم ضد السفن التي يعتقدون أنها مرتبطة بإسرائيل، منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023