صالح المنصوب : دموع عامل على الرصيف !!

منذ سنة

حاولت مراراً زراعة التفاؤل لكن الواقع وحال الناس المتعبين يجعلك تغرق بالحزن و تفيض العيون بالدموع

 على الرصيف في إحدى جولات الوطن كلاً يده على خده شارد و غارق بالوجع كأن احزان الأرض جاثمة على صدره وأمامه أدوات العمل يبحث عن عمل وقد تعثر بعد أن ضاق به الحال ولعل أسرته تتواصل معه تبحث عن مصروف لسد جوعها دون أن تعرف حاله

 لم يتمكن من الإجابة سوى كلام متشحرج ودموع تتساقط على خده ، حتى الانتهاك لم يسلموا منه ويضاف وجع على قهر لتشتعل جذوة نار الحزن فيهم

 دفنت الشفقة واختفت ولا معنى للإنسانية سوى الأسم في واقعنا ، ولا يدرك من هم في النعيم ما يعانية هؤلاء تناسوا أن الله سوف يسألهم عنه

هل يفكر وزير أو مسؤول أو قائد عسكري أن يلتفت لبعضهم لزراعة الإبتسامة بالوجوه بمنحهم منا أعطاه الله ؟اعتقد ان لقمة العيش أصبحت صعبة جداً وأكثر ما يكتوي بها الطبقة المسحوقة من العمال والكادحين ناس تجوع

اذهب الى مكان تجمع العمال وستصبح إنسان أن كان لك قلب واستمع لمعاناتهم ، لكن هذا لم يحصل مطلقاً فقد تحولت قلوب الكثير الى احجار وأشد ولم يفكروا أن الله سيحاسبهم ويسألون عن الترف الذي منحهم هل أطعموا جائع وهل اهتموا بفقير وعابر سبيل ؟

ناس تجوع وتموت وتتشرد ، وناس بأسم النضال كونوا امبراطوريات مالية ضخمة من حسابات و عمارات وفلل وشقق ، جمعوها من مال الشعب لكن لا يفكرون أن نهايتهم لاتختلف عمن سبقوهم لكنهم لايعتبرون

الله يمهل ولايهمل